اشتية: نحتاج آلية جديدة لإعادة إعمار غزة

في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طرحت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» سؤالا مثيرا يقول: ماذا لو جاء الموت إلى رئيس وزراء في السلطة؟ وركزت في تقرير يجيب على هذا السؤال حول موقف رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو.

جاء اهتمام الصحيفة بطرح السؤال بعد العملية الجراحية التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري، وقالت الصحيفة «خضوع نتنياهو لعملية جراحية،أعاد المخاوف بشأن صحة رئيس الوزراء البالغ من العمر 74 عاما إلى الواجهة، إلى جانب تساؤلات حول تداعيات تدهور صحته فجأة، بشكل يمنعه من إدارة شؤون الدولة، أو الأسوأ من ذلك»، وتساءلت الصحيفة: ماذا لو لم تسر العملية بشكل جيد وتوفي نتنياهو خلالها؟

ونقلت الصحيفة عن أمير فوكس، أحد كبار الباحثين في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، قوله إنه إذا مات رئيس وزراء في منصبه، «فالنتيجة تكون كما لو أن الحكومة قد استقالت في نفس اليوم».

وأضاف: «بدلا من ترك البلاد بلا قيادة، يجتمع مجلس الوزراء بسرعة ويجري تصويتا بأغلبية بسيطة لتعيين عضو كنيست – على الأرجح من بين أعضاء المجلس – كرئيس وزراء بالوكالة حتى يتم تشكيل حكومة جديدة».

ويتوجب على الرئيس تكليف أحد أعضاء الكنيست بتشكيل الحكومة في غضون 14 يوما.

وتابع فوكس: «رغم أن نائب رئيس الوزراء، ليفين في هذه الحالة، قد يكون له أفضلية في المنافسة، إلا أنه لن يتم تعيينه تلقائياً لملء منصب رئيس الوزراء، الأمر كما لو أننا نجري انتخابات».

وأوضح أنه إذا فشل رئيس الوزراء الذي يكلفه الرئيس في تشكيل ائتلاف عملي، فسيتعين على البلاد إجراء انتخابات بالفعل.

الصحيفة قالت إنه منذ عودته الثالثة إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2022، رفض نتنياهو تعيين رئيس وزراء بالوكالة رسميا لتولي المسؤولية إذا أخلى مقعده فجأة أو أصبح عاجزًا.

وأضافت أن القانون الإسرائيلي يتطلب تعيين شخص قائم بأعمال رئيس الوزراء ليتدخل في المواقف التي يكون فيها الزعيم إما في الخارج أو غير قادر مؤقتا على أداء واجباته، كما هو الحال أثناء إجراء طبي ينطوي على فقدان الوعي. وبموجب القانون، قام نتنياهو بتعيين رئيس وزراء مؤقت بالنيابة كلما كانت هناك حاجة.

عندما يكون رئيس الوزراء عاجزاً دون تعيين رئيس وزراء بالنيابة، تختار الحكومة بديلا مؤقتا له بأغلبية بسيطة في مجلس الوزراء.

وبحسب قانون الأساس الحكومي شبه الدستوري، فإنه «في حالة عدم تمكن رئيس الوزراء من أداء مهامه بشكل دائم، تعتبر الحكومة مستقيلة في اليوم الـ101 من تولي بديل له».

بعد اليوم الـ 101، يعتبر القانون كما لو أن رئيس الوزراء قد مات ويقوم الرئيس بتكليف عضو كنيست بتشكيل حكومة جديدة – وإذا لم يتمكن عضو الكنيست من القيام بذلك، فيتم إجراء الانتخابات.

وفي حديثهم مع تايمز أوف إسرائيل في العام الماضي، أوضحت مصادر في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن تردده في تعيين رئيس وزراء بالوكالة ينبع من مخاوف من أن يعاني من مصير شارون. ليس التعرض لسكتة دماغية، بل تعيين خليفة غير مقصود له.

فعندما دخل شارون في غيبوبة في 4 يناير/ كانون الثاني 2006، والتي لم يخرج منها حتى وفاته عام 2014، وتولى رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت تلقائيا إدارة الحكومة، ليصبح رئيسا لحزب كاديما الذي كان يتزعمه شارون.

بينما يتعين على مجلس الوزراء اختيار بديل مؤقت لرئيس وزراء عاجز، فإن السؤال الأكثر حساسية ومثيرا للجدل هو حول من يحق له أن يقرر ما إذا كان رئيس الوزراء عاجزا أم لا.

وحتى الآونة الأخيرة، كان هذا القرار يعود إلى المستشار القضائي، لكن تغير ذلك مع إقرار قانون التنحي، وهو تعديل لقانون الأساس: الحكومة، في مارس/آذار الماضي.

وينص القانون – الذي يقصر الإعلان عن عجز رئيس الوزراء على أسباب «العجز الجسدي أو العقلي فقط» – على أن هناك طريقتين فقط لإقالة رئيس وزراء من منصبه: إما عن طريق إبلاغ الكنيست بتنحيه أو من خلال عزله في تصويت ثلاثة أرباع أعضاء مجلس الوزراء، على أن يتم تأييد القرار بعد ذلك بأغلبية ساحقة من 90 عضوا في الكنيست.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

عبرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الإسرائيلية بأن توقف فورا مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين هناك.

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شمداساني، للصحفيين في جنيف «على السلطات الإسرائيلية بدلا من ذلك، الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها»، وفقا لفرانس برس.

وفي الثالث من أبريل/نيسان الجاري، قالت الأمم المتحدة إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وثق أكثر من 700 حادث عنف ارتكبه المستوطنون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. الماضي

وأفادت الأمم المتحدة أنه ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى تهجير ما لا يقل عن 206 أسر فلسطينية تضم 1244 شخصًا، من بينهم 603 أطفال، وسط عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول، مشيرة إلى أن الأسر النازحة تنتمي إلى ما لا يقل عن 20 مجتمعًا رعويًا بدويًا.

وأضافت الأمم المتحدة أنه وخلال تلك الفترة، سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 704 هجمات للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، بمتوسط يومي قدره 4 حوادث، مما أدى إلى سقوط ضحايا فلسطينيين (69 حادثة)، أو إلحاق أضرار بالممتلكات المملوكة للفلسطينيين (558 حادثة)، أو كليهما،وضحايا وأضرار في الممتلكات (77 حادثة).

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 33843 شهيدًا و76575 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت، في بيان، إلى أن الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر ضد الفلسطينيين في القطاع، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدًا و110 مصابين.

وأكدت صحة غزة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال.

وقال مراسل الغد من دير البلح، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل استهداف النازحين ومخيمات الإيواء، مشيرا إلى استهداف مدرستين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بشكل مباشر.

وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف صوب مدرسة المخيم الجديد بالنصيرات، ما تسبب في نزوح المئات منها، وتم نقل عدد من المصابين إلى مستشفى العودة.

ولفت مراسل الغد إلى أن الاحتلال استهدف محيط مسجد الحساينة ما أدى لاستشهاد إمام المسجد في المخيم الجديد، مشيرا إلى وصول 3 شهداء إلى مستشفى العودة.

كما استهدفت القوات مدرسة المفتي المجاورة لمسجد الخطيب غربي مخيم النصيرات، وقال مراسلنا إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مجموعة من أطفال النازحين، وتم نقلهم لاحقا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

يتزامن هذا مع استمرار القصف المدفعي على مناطق عدة في محيط وادي غزة وشرقي مخيم البريج وجحر الديك وجنوبي محافظة غزة.

ولا تزال طائرات الاحتلال الحربية والاستطلاع تحلق بشكل مكثف في سماء القطاع، وقبل ساعات ألقت تلك الطائرات منشورات تحذر المواطنين التقدم نحو الشمال من خلال شارع الرشيد، وزعم جيش الاحتلال أن تلك المنطقة هي منطقة قتال ولا يسمح  فيها بالتنقل، مطالبا الفلسطينيين بالنزوح من المخيم الجديد وسط قطاع غزة.

وأكد مراسل الغد أن المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لعمليات التوغل الإسرائيلي المستمر منذ أيام، حيث تجري اشتباكات ضارية في محور شارع صلاح الدين، وسمع دوي إطلاق النار في عدد من المناطق، خاصة قرب جسر وادي غزة.

_________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد