اشتية: نشكر مصر على رعايتها للحوار الوطني الفلسطيني
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، إن الفصائل الوطنية تبدأ اجتماعاتها اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، لإستكمال الحوار الوطني والإستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية – المقرر إجراؤها في ا22مايو/ أيار المقبل، معربا عن أمله في ان تتمكن الفصائل من وضع اللمسات الأخيرة على التوافقات الوطنية لإجراء الانتخابات.
وشكر رئيس الوزراء الفلسطيني، الجهود المصرية الكبيرة في احتضان جلسات الحوار الوطني، وإسهامهم في تذليل العقبات أمام الوصول إلى التوافقات، إزاء العديد من القضايا المتعلقة بتسهيل إجرء الانتخابات.
وفيما يتعلق بملف كورونا قال اشتية: ” هناك تقدما كبيرا طرأ في الاتصالات للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، سواء تلك التي ستصلنا على شكل تبرعات من منظمة “كوفاكس” العالمية، أو التي سددنا ثمنها لدى الشركات المنتجة للّقاحات متعددة الجنسيات”.
وأعرب اشتية عن أمله في أن تثمر هذه الجهود بوصول الدفعة الأولى من اللقاحات، لبدء إطلاق حملة وطنية للمناعة المجتمعية، تبدأ من الأشخاص الأولى بالرعاية، من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، لنتمكن خلال الفترة المقبلة من خلق بيئة آمنة مجتمعية حماية لأهلنا من هذه الجائحة.
وتابع اشتية: “المشكلة ليست في توفير الأموال، بل في إيفاء الشركات بالتزاماتها، فهناك قرصنة للقاح، وتسييس لتوفيره، وهناك طلب هائل والعرض محدود، ورغم ذلك فعّلنا جميع قنواتنا الدبلوماسية والسياسية والدولية والطبية وعلاقاتنا مع العالم وعلاقات أصدقائنا”.
وحول الإغلاق الشامل في جميع المحافظات للحد من تفشي كورونا، قال اشتية، إن الإغلاق جاء حسب الاتفاق مع المحافظين ولمدة خمسة أيام مع يومي الجمعة والسبت، لتصل أيام الإغلاق في جميع المحافظات إلى 14 يوما، وهي المدة التي أوصت بها اللجنة الوبائية لكسر سلسلة الوباء، ووقف تفشيه المتسارع.
وتابع: “لقد استلهمنا تجربة الإغلاق التي بدأناها مع بدايات ظهور الفيروس في مثل هذه الأيام قبل عام، والتي تمكنا خلالها من بلوغ نتيجة صفرية في أعداد الإصابات بعد أن استطعنا بفضل التدابير الاستباقية، وتنامي الوعي لدى المواطنين بمخاطر الوباء من التشافي التدريجي والتعافي الحذر من الإصابة بالفيروس المستجد”.
وأضاف: “لا نستطيع التنبؤ بسلوك الفيروس الذي يتمدد بسلالاته المتحورة، ورفع معدلات الإصابة في العديد من الدول ، والتي وجدت نفسها مضطرة للعودة للتدابير والإجراءات، على وقع الارتفاع المتصاعد في نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات، وغرف العناية الفائقة”.
وأشار إلى أن وزارة الصحة، بادرت خلال الأيام الماضية بإجراء توسعة جديدة في العديد من المستشفيات في جميع المحافظات، وزادت من أعداد الأسِرَّة بالمستشفيات، واستحدثت أقساما جديدة لاستقبال الأعداد المتزايدة للمصابين، وتم رفد الطواقم الصحية والطبية بأعداد جديدة من العاملين للتعامل مع حالات الإدخال الجديدة للمستشفيات لمواجهة هذه الموجة المقلقة من الانتشار غير المسبوق للفيروس، ويجري التعاون على أكمل وجه مع المستشفيات الأهلية والخاصة لضمان تقديم الخدمات الطارئة في كل أنحاء الوطن.
وأعرب اشتية عن تقديره للرسالة التي بعث بها أعضاء من الكونجرس الأمريكي لوزارة الخارجية الأمريكية، والتي طالبوا خلالها إدارة بايدن بإدانة الاستيطان، والتحقيق في إمكانية استخدام إسرائيل لمعدات أمريكية في عمليات الهدم في الأراضي الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معربين عن قلقهم من تخلي إسرائيل عن التزاماتها بموجب إتفاقية جنيف الرابعة بشأن توفير إجراءات السلامة الصحية للمواطنين في الأراضي المحتلة.
وأدن اشتية قيام جمهورية التشيك وكوسوفو بافتتاح مكتب لسفارتها في القدس المحتلة، مؤكدا أن هذا القرار يخالف الإجماع الاوروبي والقانون الدولي، وينتهك حقوق الشعب الفلسطيني في القدس، وهي خطوة أحادية تؤثر على مستقبل العملية السياسية، وتساهم في خرق الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي وقضايا الحل النهائي.
وأستطرد اشتية بالقول: “مثل هذه القرارات لا تستطيع المساس بحقوقنا المشروعة في القدس، كونها أرض فلسطينية محتلة وعاصمة دولتنا الفلسطينية”.
