اشتية يؤكد الحاجة لالتزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاقات الموقعة

التقى رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد اشتية، اليوم الأحد، في مكتبه برام الله، وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي، ضم السيناتور كوري بوكر، والسيناتور مايكل بانيت.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، جدد رئيس الوزراء دعوة الولايات المتحدة إلى دعم وقف فوري لإطلاق النار، والعمل لفتح المعابر، من أجل إدخال المساعدات الإغاثية لغزة، وتوفير الخدمات الأساسية بشكل يستجيب للأزمة الإنسانية.

وقال اشتية إن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرات عدة، لمنع قرار يدعم وقف إطلاق النار بغزة في مجلس الأمن، يشجع إسرائيل على سفك المزيد من الدماء بغطاء دولي.

وطالب اشتية، الولايات المتحدة بعدم استخدام (الفيتو) ضد الطلب الفلسطيني للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، داعيًا الولايات المتحدة، أيضا، إلى اعتراف ثنائي بفلسطين كدولة، وأن يكون الاعتراف بداية لحل سياسي وليس نتيجة لعملية سياسية غير مضمونة، لعدم وجود شريك في إسرائيل.

وقال: «إن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي، وبحاجة لخطة مارشال تشمل الإغاثة وإعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي فور وقف العدوان».

كما دعا اشتية الولايات المتحدة إلى إعادة تمويل وكالة الأونروا، التي تساهم في إغاثة مئات الآلاف من الفلسطينيين، في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل كل أشكال الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير.

ووضع اشتية الوفد في صورة اعتداءات الاحتلال بالضفة، التي تعاني أيضا من العدوان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين، مؤكدا أن إنعاش السلطة يعني تمكينها من القيام بدورها وتعزيز صمود أبناء شعبنا.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال الباحث السياسي أحمد زكارنة، إن محمد اشتية تقدم باستقالته بسبب أن المشهد في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية يفرض واقعا جديدا بحاجة لاستحقاق جديد.

وأضاف: “الحالة الفلسطينية استثنائية ولا يوجد إملاءات خارجية على الحكومة المستقيلة، لكن هناك ضغوطات من جهات داخلية وخارجية لأن هناك استحقاقا بالأصل كل 4 سنوات”.

واستطرد: “تضغط الحكومة الإسرائيلية وتضغط الإدارة الأميركية وحلفاؤها من أجل التغيير”.

وتابع: “الإشكال في “الحكومة المتجددة” أن نجاحها مرتبط بشبكة أمان مزدوجة واحدة وطنية وأخرى إقليمية”.

وقال: “إن أردنا لهذه الحكومة الجديدة أن تكون حكومة وظيفية تقوم بعملية الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار فقد تنجح، لكن إن أردناها حكومة فلسطينية شاملة فعليها التصدي لملف الاستيطان في الضفة الغربية والتصدي القرصنة الإسرائيليى على الأموال الفلسطينية الشخصية والعامة وإيقاف التوغل الإسرائيلي في قرى ومدن الضفة الغربية”.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

علقت وسائل الإعلام الإسرائيلي على استقالة الحكومة الفلسطينية، برئاسة محمد اشتية، اليوم، حيث اعتبرت أن تلك الخطوة تأتي في مواجهة الضغوط الأميركية.

وبحسب صحيفة «يديعوت آحرونوت»، فإن استقالة اشتية تأتي كخطوة مبادرة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، في مواجهة ضغوط دول المنطقة والمجتمع الدولي والولايات المتحدة.

كذلك موقع «والاه» الإخباري الذي أفاد بأن استقالة حكومة أشتية تأتي في أعقاب ضغوط أميركية لإجراء إصلاحات ضمن خطة «اليوم التالي للحرب على غزة».

وأضاف أنه ومن المفترض أن تمهد حكومة الخبراء الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية في المستقبل، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستكون جزءا منها، نظرا للخلافات المستمرة بينها وبين حركة فتح التي يتزعمها عباس.

أيضا القناة 12 الإسرائيلية، رأت أن الخطوة تأتي ضمن خطة أبو مازن لـ «اليوم التالي» في غزة، في مواجهة الضغوط التي تمارس عليه من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، والهدف منها إيجاد موطئ قدم ونفوذ في إدارة القطاع.

وأشارت القناة في تقريرها إلى أنه من المتوقع أن توكل مهمة تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة إلى مستشار الشؤون الاقتصادية للرئيس الفلسطيني، محمد مصطفى.

وأوضحت أن محمد مصطفى (البالغ من العمر 69 عاما)، يعتبر من المقربين من أبو مازن، وتصدر اسمه عناوين الأخبار أكثر من مرة باعتباره الشخص الذي سيتولى منصب رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله.

ومصطفى من مواليد قرية الزور في منطقة طولكرم، وهو خبير مالي، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة بغداد والدكتوراة في الاقتصاد والإدارة من جامعة جورج تاون في واشنطن.

وعمل 15 عامًا في البنك الدولي في واشنطن، وشغل سابقًا منصب وزير الاقتصاد الفلسطيني، وفي السنتين الأخيرتين – كان عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد