اعتذار نادر.. روسيا البيضاء تفرج عن آلاف المحتجزين لتهدئة الاحتجاجات

تدهور الوضع الأمني ​​في السويد بعد حرق مصحف مؤخرا هناك، وبعد الاحتجاجات على ذلك في أنحاء العالم الإسلامي، بحسب ما ذكر جهاز الأمن الداخلي يوم الأربعاء.
وقال الجهاز، المعروف اختصارا بسابو، إن حرق مصاحف في السويد، والحملات المستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أثرت سلبا على صورة السويد.
وأضاف في بيان إن صورة السويد تغيرت «من دولة متسامحة إلى دولة معادية للإسلام والمسلمين، حيث تحظى الهجمات على المسلمين بموافقة الدولة، وحيث تقوم مؤسسات الخدمات الاجتماعية التابعة للدولة بخطف الأطفال المسلمين».

كما ذكر سابو أن كل ذلك يخاطر بتأجيج التهديدات ضد السويد «من أفراد داخل أوساط إسلامية عنيفة»، وأن خطر الإرهاب في البلاد لا يزال مرتفعا، إذ يقف عند المستوى الثالث على مقياس من خمس درجات.

وقالت سوزانا تريورنينغ، نائبة رئيس قسم مكافحة الإرهاب في سابو، لهيئة البث العامة السويدية «نحن في وضع خطير، إنه تهديد متزايد.. ويمكن أن يقع هجوم في إطار هذا التهديد المتزايد».

كما أدان جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان يوم الأربعاء، تدنيس الكتب الدينية في السويد والدنمارك، قائلا إن «سلوك المحرضين الفرديين لا يفيد سوى من يريدون تقسيمنا وتقسيم مجتمعتنا».

أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، سوف يصل إلى موسكو غدا الأربعاء المقبل في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قد ذكر الأسبوع الماضي أن الزعيمين سيناقشان دعوة لوكاشينكو لإعلان وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا في اجتماعهما المقبل.

وقال الكرملين في إعلان نُشر يوم الثلاثاء إن بوتين ولوكاشينكو سيعقدان محادثات بشأن “قضايا أساسية ثنائية ودولية” في الخامس من أبريل نيسان قبل اجتماع المجلس الأعلى لدولة الاتحاد في السادس من أبريل.

وروسيا وبيلاروسيا تؤلفان رسميا دولة اتحاد، وهو تحالف دون حدود فعلية بين الدولتين اللتين كانتا ضمن الاتحاد السوفيتي السابق. ومع هذا، تعثرت مرارا خطط قائمة منذ فترة طويلة لتنفيذ تكامل أوثق لاقتصاد البلدين.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم الثلاثاء إن بلاده ستعزز القدرات النووية لروسيا البيضاء ردًا على انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي.

قال محام يوم الخميس إن رجلا روسيا حُكم عليه بالسجن لمدة سنتين لاتهامه بتشويه سمعة الجيش، وأُخذت منه ابنته، احتُجز في روسيا البيضاء بعد هروبه من الإقامة الجبرية.

وقال المحامي دميتري زاخفاتوف إن أليكسي موسكاليوف البالغ من العمر 54 عاما ألقي القبض عليه بالعاصمة مينسك، وهو ما قد يكون سببه على الأرجح تشغيله لهاتفه وكشفه عن موقعه.

وقال زاخفاتوف الذي يتواصل مع موسكاليوف “يبدو أن أحدا ارتكب خطأ، ربما حدث ذلك نتيجة استخدامه لهاتف محمول”. وقال لرويترز “على الأرجح حدث ذلك لأنه استخدم هاتف المحمول بشكل خاطئ”.

فر موسكاليوف من الإقامة الجبرية ببلدة يفريموف جنوبي موسكو في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، حكمت محكمة عليه غيابيا بالسجن لمدة سنتين في مستعمرة عقابية بتهمة تشويه سمعة القوات المسلحة بموجب قانون تم تمريره بعد فترة قصيرة من الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.

ولم يتضح كيف شق طريقه من يفريموف إلى مينسك، وهي مسافة نحو 700 كيلومتر، أو ما هي العواقب القانونية الأخرى التي تنتظره حاليا.

ونقلت إحدى وسائل الإعلام الروسية عن وزارة الداخلية في روسيا البيضاء تأكيدها القبض عليه.

وقالت “اعتقل أفراد الشرطة المواطن موسكاليوف بموجب طلب من الشرطة الروسية”.

وقال فلاديمير بيلينكو، وهو محام يُمثل العائلة، لرويترز إنه يتوقع أن يستغرق إتمام الإجراءات الرسمية بضعة أيام لإرسال موسكاليوف إلى روسيا.

لفت موسكاليوف انتباه الشرطة الروسية العام الماضي بعدما رسمت ابنته ماشا (12 عاما آنذاك) صورة مناهضة للحرب في المدرسة تُظهر إطلاق روسيا لصواريخ على أم وطفلها في أوكرانيا.

وتم توجيه اتهامات إليه بعد ذلك بسبب تعليقات منفصلة مناهضة للحرب قيل إنه نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وترددت أصداء القضية على نطاق واسع داخل روسيا وخارجها، خاصة بعد فصل ماشا، التي تبلغ من العمر حاليا 13 عاما، عن والدها ووضعت بدار رعاية أطفال أوائل مارس آذار.

وقال بيلينكو لرويترز في وقت سابق إنه لا يعلم ما إذا كان العاملون في دار رعاية الأطفال قد أبلغوا الطفلة بفرار والدها. وقال إنه يحاول أن يجعلها في حضانة أقاربها، وإنه من المقرر عقد جلسة استماع في السادس من أبريل نيسان حيث سيطعن على حكم نقلها إلى دار رعاية الأطفال.