«اعتصام ومعارك وأزمات إقتصادية».. هكذا تقضي دول عربية شهر رمضان
تمر بعض الدول العربية بأزمات طاحنة، لم تنته تبعاتها بعد، يأتي ذلك مع اقتراب شهر رمضان، واستعداد الأمة الإسلامية لبدء موسم الصيام، وسط أحداث دامية تشهدها تلك الدول، فمن اعتصامات إلى معارك و استهدافات وأزمات اقتصادية يعيش الملايين من المواطنين منتظرين انتهاء تلك الأزمات التي تعصف بأوطانهم.
السودان.. اعتصام في الميدان
أعلنت قوى الحرية والتغيير، والتي تمثل المحتجين السودانيين عن مواصلة الاعتصام والتظاهر أمام قيادة الجيش حتى تنفيذ المطالب التي حددوها، والحصول على رد على الوثيقة المقدمة إلى المجلس العسكري الانتقالي.
ويبحث السودانيون عن تتويج تظاهراتهم الرافضة للنظام السابق بتحقيق مكتسبات ثورتهم، رافعين شعارات “سلام، حرية، عدالة، والثورة خيار الشعب، ومدنية خيار الشعب”.
ووضع القائمون على تأمين موقع الاعتصام قائمة من الأطعمة التي يتناولها المحتجين خلال شهر رمضان، وكان من ضمنها الفول المصري، كما وضعوا خيام كبيرة ومبرّدة ليستظل بها الصائمون من المعتصمين.. يأتي ذلك بالتزامن مع ما تواجهه السودان من أزمات اقتصادية ظهرت بشكل ملحوظ على الوقود والكهرباء.
فلسطين.. «غارات إسرائيلية لا تتوقف»
وفي حين يستعد الشعب الفلسطيني لأداء فريضة الصيام، فإن شعبها لا يزال يقاوم الاحتلال الإسرائيلي الذي يوجه قذائفه تجاه منازل المواطنين في قطاع غزة.
وفيما يستعد الفلسطينيون للدخول في الأجواء الرمضانية، فإنه وفقا متحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، فإن حصيلة الهجوم الغاشم على قطاع غزة 7 شهداء، منهم (سيدة وجنينها ورضيعة) 47 مصاب جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ صباح أمس السبت على قطاع غزة وحتى الآن.
الجزائر.. الحراك يتواصل دون استسلام
على الرغم من حرارة الجو المرتفعة وتزامنها مع شهر رمضان، فإن الشعب الجزائري قرر مواصلة حراكه ضد بقايا نظام بوتفليقة، حتى تنفيذ مطالبه المتمثلة في إسقاط النظام، والدعوات للوحدة، وإدانة محاولات الالتفاف على الحراك.
في الوقت الذي وضعت فيه الأجهزة الأمنية حواجز تفتيشية في مناطق متفرقة من العاصمة الجزائرية، كما قامت بإغلاق المداخل المؤدية لها، وهو الأمر الذي جعل الجزاريون متخوفون من تأثير ذلك على قوة المسيرات خلال الفترة المقبلة.
وقامت الشرطة الجزائرية مؤخرا باعتقالات لشخصيات قريبة من بوتفليقة منها سعيد بوتفليقة، الأخ الأصغر لله، بالإضافة إلى اثنين من قادة جهاز الاستخبارات السابقين، هما محمد مدين، واللواء بشير طرطاق.
ليبيا.. الضحايا في ازدياد
لا يزال المشهد الليبي معقدا، وسط مراقبة دولية للأحداث التي تواجه الشعب الليبي، ودعت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بالحديث إلى ضرورة أن تتبنى أوروبا موقفا مشتركا حيال الأزمة الليبية التي سهلت بروز مجموعات مسلحة في منطقة الساحل.
فيما أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا في بيان على فيسبوك أن “عدد القتلى في طرابلس حتى 28 نيسان/أبريل بلغ 345، كما سقط 1652 جريحا”. ولم تحدد المنظمة عدد القتلى من المدنيين والعسكريين.
يأتي رمضان هذا العام، ويظل العالم الإسلامي يرفع الايادى إلى السماء موجها الدعوات بأن تنتهي أزمات الدول العربية، وأن ينقشع الظلام، ويحل النور على البلدان العربية.
