مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متمسكا بفزاعة جماعة “فتح الله جولن” التي صنفها نظامه بالإرهابية، كي يواصل مسلسل الاعتقالات بحق قيادات وعناصر بالجيش والأجهزة الأمنية، منذ انقلاب يوليو 2016.
وقال مراسل الغد في أسطنبول إن الاعتقالات بدأت من ولاية إزمير غربي البلاد، وشملت عددا كبير من المعتقلين، وامتدت إلى الكثير من الولايات في البلاد، وأبرزهم إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وأوضح مراسلنا أن عدد ممن صدر بحقهم أوامر الاعتقال وصل إلى 275 شخصا، باتهامات موجهه ما بين الانتماء لجماعة فتح الله جولن ، والتجسس السياسي والعسكري، وتتوزع العناصر المعتقله ما بين قوات الجيش والشرطة وقوات الأمن المختلفة وسلاح الجو التركي.
ولفت إلى أن الاعتقالات شملت ضباطا سابقين كبار من الأمن ، و33 من رجال القوات الجوية التركية، بعد حملات اعتقال تمت أمس الأثنين ، شملت 149 شخصا في عموم البلاد، بنفس التهم وهي الانتماء لجماعة “جولن” المحظورة في البلاد.
وأكد أن حملات الاعتقال متواصلة منذ 15 يوليو 2016، مع المحاولة الانقلابية الفاشلة، حيث شنت منذ هذا الوقت حملات واسعة على ما تقول أنه “نفوذ فتح الله جولن” داخل مؤسسات البلاد، وهذه الاعتقالات تواجه بانتقادات من حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الكردي، ومنظمات حقوقية في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن المعارضة تقول أن هذه الاعتقالات خرجت من أطار من شاركوا في المحاولة الإنقلابية وباتت للتخلص من الخصوم السياسيين في البلاد، ورغم ذلك تصر الحكومة على مواصلة الاعتقالات
وقال ممثلو الادعاء العام ووسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء، إن السلطات التركية أمرت باعتقال 414 شخصا أغلبهم من أفراد الجيش للاشتباه في صلتهم بشبكة تقول أنقرة إنها دبرت الانقلاب الفاشل عام 2016.
وتشمل أوامر الاعتقال 275 من أفراد الجيش للاشتباه بعلاقاتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.
