اعتقال عشرات الإسرائيليين خلال تظاهرات حاشدة ضد نتنياهو
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المتظاهرين المعارضين لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مدينتي تل أبيب وكفار سابا، بعد التظاهرات الكبيرة التي خرجت تطالب نتنياهو بالرحيل والاستقالة.
وقدرت وسائل إعلام اسرائيلية أعداد المتظاهرين بـالآلاف في منطقتي ديزنغزوف وهابيما في تل أبيب، وفي نقاط أخرى عمت فيها التظاهرات ضد نتنياهو.
وطالب المتظاهرون الإسرائيليون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالاستقالة والرحيل ورددوا شعارات من بينها: “لن نتنازل حتى يستقل نتنياهو” و”ثروة، سلطة، عالم سفلي”.
ووقعت صدامات عنيفة بين المتظاهرين المناهضين لنتنياهو وقوات الشرطة الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح وكدمات، كما تم اعتقال 38 متظاهراً.
وحررت الشرطة الإسرائيلية، “مئات المخالفات” للمتظاهرين؛ بذريعة مخالفة تقييدات التظاهر في ظل جائحة كورونا، التي أقرّت الخميس الماضي، ويمنع خلالها تجمهر أكثر من 20 شخصًا على مسافة كيلومتر من منازلهم، وتصل قيمة كل مخالفة إلى( 500 شيكل) لكل متظاهر، ما يعادل 140 دولار.
يذكر أن نتنياهو دفع إلى مصادقة حكومته على قيود الإغلاق المشدد والشامل خلافا لمواقف جميع المسؤولين في جهاز الصحة ووزارة المالية، الذين دعوا إلى فرض قيود على المناطق الموبوءة بفيروس كورونا، خاصة مناطق يسكنها “الحريديون” ويؤدون فيها صلوات جماعية.
وقالت إذاعة كان العبرية إن متظاهرين إسرائيليين تعرضوا للاعتداء والضرب، وفي منطقة الخضيرة تعرضوا للرشق بالحجارة، كما ألقيت صوبهم أكياس ماء.
وفي تل ابيب أصيبت إحدى المتظاهرات، وتم نقلها إلى مستشفى ايخيلوف في المدينة للمعالجة.
وأضافت “كان”، وفق رواية المتظاهرين أنهم تعرضوا لعنف مفرط وتم إلقاء زجاجات من شرفات المنازل على المتظاهرين في “رمات غان”، كما تم إلقاء عبوات زجاجية على المتظاهرين في حولون، وفي حيفا ألقي خنزير باتجاه المتظاهرين.
وحذر رئيس حزب العمل الوزير عمير يرتس، في تغريدة على تويتر، من اندلاع حرب أهلية، في أعقاب ما تردد من أنباء حول تعرض متظاهرين للاعتداء من قبل مؤيدين لرئيس الوزراء، داعياً لوقف التحريض والعنف.
