اعتقال امرأة اتهمت مسؤولا من طالبان بإجبارها على الزواج به
أعلنت حركة طالبان أنها اعتقلت امرأة أفغانية ظهرت في تسجيل مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، زعمت فيه أن مسؤولا بارزا في حركة طالبان تزوجها قسرا واغتصبها مرارا.
وبكت المرأة التي عرفت بنفسها باسمها الأول فقط ”إلها” في التسجيل المصور وهي تصف تعرضها للضرب والاغتصاب من المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية في طالبان، قاري سعيد خوستي.
وقالت إنها تتحدث من شقة سكنية في كابول حيث يحتجزها رجال طالبان بعدما حاولت الفرار من البلاد، وتوسلت من اجل إطلاق سراحها.
وفي وقت متأخر من الأربعاء، بعد يوم من ظهور التسجيل المصور، قالت المحكمة العليا التي تديرها طالبان في تغريدة إنه تم إلقاء القبض على ”إلها” بتهمة التشهير، بأمر من رئيس المحكمة العليا، عبد الحكيم حقاني.
ولم تأت المحكمة على ذكر أي محاكمة جارية، وقالت فقط إن إلها ”ستعاقب قريبا وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية”.
وقالت المحكمة ”غير مسموح لأحد بالإساءة لاسم المجاهدين أو تشويه سمعة إمارة أفغانستان الإسلامية وعشرين عاما من الجهاد المقدس” في إشارة الى طالبان وحربها ضد قوات التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة والحكومة التي كانت موالية للولايات المتحدة، والتي أطاحت بها طالبان قبل عام.
وعرفت إلها بنفسها في التسجيل كطالبة بكلية الطب في جامعة كابول وابنة ضابط برتبة جنرال في جهاز الاستخبارات في الحكومة السابقة.
وقالت إن خوستي تزوجها قسرا قبل ستة أشهر، عندما كان في منصب المتحدث الرسمي.
وأضافت أن خوستي حاول أن يزوج شقيقتها لمسؤول آخر في طالبان، لكن أسرتها نجحت في الفرار من البلاد.
كما ذكرت أنها حاولت الفرار إلى باكستان المجاورة، لكن عناصر طالبان ألقوا القبض عليها عند معبر حدودي وأعادوها إلى كابول واحتجزوها في شقة سكنية هناك.
وأكد خوستي، في تغريدات نشرها الأربعاء، أنه تزوج إلها، لكنه نفى إساءة معاملتها.
وقال ”أؤكد لكم أنني لم أفعل أي أمر غير قانوني”.
وكان قد تم عزل خوستي في الأشهر الأخيرة، من منصب المتحدث الرسمي باسم الحركة، ولم يتضح منصبه الجديد بعد.
وقال خوستي إنه قام بطلاق إلها بعدما تبين له أن لديها ”مشكلة في إيمانها” واتهمها بإهانة القرآن.
وانتشر تسجيل إلها المصور على نطاق واسع عبر فيسبوك وتويتر وواتس آب، ما أثار موجة من الدعوات لتقديم المساعدة، والتنديد بحركة طالبان من قبل ناشطات.
