اعتقلت السلطات الروسية واحدا من أكثر فناني روسيا تطرفا سياسيا في موسكو، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، بعد أن أشعل النار لفترة قصيرة في مدخل مقر جهاز الأمن الاتحادي “إف. إس. بي”، الذي خلف جهاز “كيه. جي. بي” السوفيتي.
وأظهرت لقطات فيديو بيوتر بافلنيسكي، وهو يقف في ساحة لوبيانكا أمام المبنى الذي كان يجري فيه استجواب السجناء السياسيين في الحقبة السوفيتية، بينما النيران تشتعل في مدخله وأحرقت أجزاء من بابين خشبيين.
كما أظهرت اللقطات بافلنيسكي “31 عاما” وهو يمسك بعبوة بنزين ويحدق في الميدان، قبل أن يلقي شرطي القبض عليه. وقال محاميه، في وقت لاحق لوكالة إنترفاكس للأنباء، إن بافلنيسكي محتجز في مركز شرطة في موسكو وقد توجه له تهمة الحرق العمد.
وأكدت مصادر أمنية اعتقال بافلنيسكي، قائلة، إنه قد يوجه إليه الاتهام بممارسة الشغب وتنطوي عقوبته على الغرامة والسجن لمدة تصل إلى 15 يوما، وقال صحفيان قاما بتصوير ما فعله إنهما احتجزا لفترة قصيرة ثم تم الإفراج عنهما.
وفي نص صاحب تسجيل الفيديو للحادث الذي نشر على أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي رغم اعتقاله قال بافلنيسكي، إن تصرفه الذي وصفه بأنه “تهديد” يهدف إلى جذب الانتباه إلى ما وصفه بأساليب الترهيب التي يستخدمها جهاز الأمن الاتحادي.
