اعتقال 15 أكاديميا تركيًا لرفضهم العملية العسكرية ضد الأكراد
اعتقلت الشرطة التركية اليوم الجمعة، 15 أكاديميا كانوا من بين أكثر من ألف عالم وقعوا إعلانا يندد بالعمليات العسكرية ضد المتمردين الأكراد في جنوب شرقي تركيا، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وتفاقم تلك الخطوة من مخاوف بشأن حرية التعبير تحت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأطلق الادعاء العام التركي، الخميس، تحقيقا مع الأكاديميين حول اتهامات محتملة بإهانة الدولة والمشاركة في «دعاية إرهابية»، نيابة عن حزب العمال الكردستاني المحظور. وتأتي تلك الخطوة عقب انتقادات حادة وجهها أردوغان للموقعين، ومن بينهم عالم اللغويات نعوم تشومسكي، ودعا السلطة القضائية إلى اتخاذ إجراء ضد ما أسماه «هذه الخيانة».
وقال أردوغان، إن إعلان الأكاديميين منحاز ضد الدولة، ويستخدم اللغة ذاتها التي يستخدمها «الإرهابيون»، كما أن الإعلان لم يتطرق إلى العنف الذي تمارسه الجماعة المتمردة. ويوم الخميس فجر المتمردون الأكراد سيارة مفخخة بمركز للشرطة في جنوب شرقي تركيا، ثم هاجموه بأسلحة نارية وصواريخ. وقتل ستة اشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، وفق السلطات. بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتدبرس».
واليوم صلى أردوغان الجمعة بالجامع الأزرق بإسطنبول، وسار إلى مكان قريب وقع به هجوم انتحاري ألقي باللوم فيه على تنظيم «داعش»، وقتل فيه 10 سياح ألمان. كما جدد انتقاداته وهجومه على الأكاديميين.
وقال، «لمجرد أن لديهم ألقبا مثل ‘بروفسور’ أو ‘دكتور’ قبل أسمائهم لا يجعلهم ذلك متنورين. هؤلاء أشخاص مظلمون. إنهم أشرار وسيئو النية لأن من يقف في صف الأشرار هو نفسه شرير».
وفي الإعلان قال أكثر من ألف أكاديمي من تركيا وخارجها، إنهم يرفضون أن يكونوا «مشاركين في الجريمة»، ودعوا الحكومة إلى وقف ما أسموه «المذبحة».
وكان الإعلان يشير إلى العمليات العسكرية ضد المسلحين الأكراد في أحياء وبلدات جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية، حيث فرضت الحكومة حظر تجوال ممتد. وأقام المسلحون ذوو الصلة بحزب العمال الكردستاني حواجز، وحفروا خنادق، وزرعوا متفجرات لمنع دخول السلطات. ونتج عن العمليات سقوط ما يزيد على 100 ضحية من المدنيين، ونزوح الآلاف، بحسب جماعات حقوقية.
ودعا الأكاديميون كذلك إلى استئناف مساعي السلام مع المتمردين.
