اعتقال 4 أشخاص عارضوا مسودة دستور أعدها الجيش في تايلاند

أظهر استطلاع للرأي، اليوم الأحد، أن معظم التايلانديين يعارضون مسعى لتشكيل حكومة ائتلافية، تضم جماعات مدعومة من الجيش، قبل يومين من تصويت برلماني، يهدف إلى إنهاء أزمة سياسية مستمرة منذ ثلاثة أشهر.

وأفاد الاستطلاع الذي أجراه المعهد الوطني لإدارة التنمية، بأن نحو 64% من المشاركين وعددهم 1310، عارضوا أو رفضوا تماما فكرة تشكيل حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) «حكومة خاصة» مع منافسين مدعومين من الجيش.

وتقود حكومة تصريف أعمال البلاد منذ خمسة أشهر، وتواجه حالة من الضبابية بعد أن منع مشرعون محافظون متحالفون مع الجيش، حزب «إلى الأمام» الذي فاز في انتخابات مايو/أيار من تشكيل الحكومة.

وتولى حزب بويا تاي، الذي حل ثانيًا في الانتخابات، هذا الشهر جهود تشكيل الحكومة. وأسست الحزب أسرة رئيس الوزراء الأسبق، تاكسين شيناواترا، الملياردير الذي يعيش في منفى اختياري.

لكن الحزب يحتاج إلى دعم أكثر من نصف أعضاء الهيئة التشريعية، المكونة من مجلسين، منهما مجلس الشيوخ الذي عينه الجيش.

ويعتزم الحزب إعلان ترشيح قطب العقارات سيتا تافيسين لمنصب رئيس الوزراء، الثلاثاء المقبل.

وأظهرت الأرقام أن المشاركين يفضلون تولي بايتونجتارن شيناواترا، ابنة تاكسين المنصب، بعد حصولها على تأييد 38.6% في الاستطلاع مقابل نسبة 36.6% حصل عليها سيتا.

تقدم حزب المعارضة الرئيسي في تايلاند في فرز الأصوات اليوم الأحد، في الانتخابات العامة، التي وصفت بأنها فرصة محورية للتغيير بعد 9 سنوات من وصول رئيس الوزراء الحالي برايوت تشان أوتشا للسلطة في انقلاب عسكري عام 2014.

وبعد فرز 20 في المائة من الأصوات، كان حزب ”بويا تاي” متقدما بـ 22 في المائة من الأصوات في سباق مباشر نحو مجلس النواب، وبـ 21 في المائة من حصة المقاعد في اقتراع منفصل على مستوى البلاد بالنسبة للأعضاء المائة المنتخبين عن طريق التمثيل النسبي.

وحل حزب المعارضة الأصغر ”حركة إلى الأمام” في المركز الثاني.

جاء حزب برايوت ”الأمة التايلاندية المتحدة” في المركز الخامس في الدائرة الانتخابية بحصوله على 7 في المائة من إجمالي الأصوات، ولكن في المرتبة الثالثة من مجموع التفضيل الحزبي بنسبة 8 في المائة.

من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب ” بويا تاي” المعارض، بزعامة السيدة بايتونغتارن شيناواترا، بأغلبية مريحة من مقاعد مجلس النواب المكون من 500 مقعد، حيث ينتخب 400 نائب بشكل مباشر.

لكن لن يحدد من سيتولى رئاسة الحكومة المقبلة من خلال تصويت اليوم الأحد فقط. فاختيار رئيس الوزراء يكون في يوليو/ تموز المقبل خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، المكون من 250 مقعدا.

يجب أن يحصل الفائز على 376 صوتا على الأقل، ولا يرجح أن يمتلك أي حزب هذا العدد بمفرده.

” بويا تاي” من أحدث الأحزاب المرتبطة بالملياردير الشعبوي، تاكسين شيناواترا، والذي أطاح به انقلاب عسكري عام 2006، وابنته بايتونغتارن.

وأطيح بعمتها ينغلوك شيناواترا، التي أصبحت رئيسة للوزراء عام 2011، في الانقلاب الذي قاده برايوت.

وفاز حزب بويا تاي بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الماضية عام 2019، لكن منافسه اللدود، حزب ”بالانغ براتشارات”، المدعوم من الجيش، نجح في تشكيل ائتلاف حاكم بزعامة برايوت.

واعتمدت هذه الحكومة على دعم مجلس الشيوخ بالإجماع، حيث يتبنى أعضاؤه وجهة نظر الجيش، وقامت الحكومة العسكرية بتعيين أعضائه بعد انقلاب برايوت.

ويطمح برايوت لإعادة انتخابه على الرغم من تقسيم الجيش دعمه بين الحزبين هذا العام.

يحظى برايوت بدعم حزب الأمة التايلاندية المتحدة، ونائب رئيس وزرائه براويت وونغسوان، وهو جنرال سابق آخر.

اتهم برايوت بالتسبب في تعثر الاقتصاد، والقصور في مكافحة فيروس كورونا، وعرقلة الإصلاحات الديمقراطية، وهي وصمة مؤلمة خاصة للناخبين الشباب.

في مركز اقتراعه، شجع المواطنين أيضا على الخروج للتصويت.

قالت الشرطة الباكستانية التي تحقق في تفجير انتحاري أسفر عن مقتل أكثر من 100 في مسجد إنها ألقت القبض على عدة أشخاص ولا يمكنها استبعاد احتمال أن يكون منفذ التفجير قد تلقى مساعدة داخلية للإفلات من التفتيش.

والتفجير هو الأكثر دموية منذ نحو عقد في مدينة بيشاور وهي مدينة مضطربة تقع في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية، وكان جميع القتلى من الشرطة باستثناء ثلاثة لتتكبد بذلك قوات الأمن أعلى خسائر في الأرواح في هجوم واحد في التاريخ الحديث.

ونفد الانتحاري هجومه، يوم الإثنين، في وقت تجمع فيه المئات لأداء صلاة الظهر في مسجد شيد خصيصا لأفراد الشرطة وأسرهم الذين يعيشون في منطقة شديدة التحصين.

وقال إعجاز خان قائد شرطة بيشاور لرويترز “وجدنا بعض الدلائل القوية وبناء عليها قمنا بشن حملة اعتقالات كبيرة”.

وأضاف “لا يمكننا استبعاد حدوث مساعدة داخلية ولكن بما أن التحقيق لا يزال جاريا، فلن أتمكن من مشاركة المزيد من التفاصيل”.

ويركز المحققون ومن بينهم مسئولون في المخابرات ومكافحة الإرهاب على كيفية تمكن المهاجم من اختراق نقاط تفتيش الجيش والشرطة المؤدية إلى منطقة (بوليس لاينز) وهي تجمع سكني مغلق في وسط المدينة يسكنه أفراد شرطة من الرتب المتوسطة والأقل بصحبة أسرهم.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن الانتحاري كان يقف في الصف الأول مع المصلين عندما نفذ التفجير.

وأفاد رئيس شرطة الإقليم معظم جاه أنصاري لرويترز بالعثور على رفات المهاجم. وقال “نعتقد أن الجهة وراء الهجوم ليست جماعة منظمة”.

وحركة طالبان الباكستانية هي أنشط جماعة مسلحة في المنطقة لكنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنه حتى الآن.