اعتقلت السلطات في إيطاليا وكوسوفو أربعة كوسوفيين على صلة بتنظيم “داعش”، للاشتباه في تشكيلهم تهديداً أمنياً للبابا ودبلوماسي أمريكي.
وأوضحت السلطات، أن المعتقلين كانوا مسلحين ويتأهبون لتنفيذ مخططهم. بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتدبرس”.
وأعلنت شرطة كوسوفو اعتقال مواطن من العرقية الألبانية جنوب بريشتينا وبحوزته مسدس وبندقية وأجهزة إلكترونية. كما اعتقل ثلاثة مواطنين آخرين في إيطاليا خلال حملة المداهمات التي شنتها الشرطة في أربعة مدن، احتجز أحدهم فيما جرى ترحيل المعتقلين الآخرين من البلاد بموجب إجراءات مكافحة الإرهاب.
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنغلينو ألفانو، إن الترحيل نفذ في حالات لم تبد فيها الأدلة قوية بما يكفي لتقديمهم للمحاكمة.
ويشتبه في أن الألباني الذي اعتقل في كوسوفو كان يحاول تجنيد مقاتلين للذهاب إلى سوريا والعراق والترويج للأنشطة الجهادية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال جيوفاني دي ستافولا، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في ولاية بريشيا شمال إيطاليا، الذي أسهم في التحقيقات، “تدخلنا خلال فترة الدعاية والتحريض الجنائي. الأسلحة التي عثر عليها في كوسوفو تظهر أنه كان بمقدورهم التحرك”.
ونفذت السلطات الإيطالية أيضاً حملة مداهمات في مدن فينتشنزا وبادوا وبيروجيا.
وقالت السلطات، إن المشتبه بهم نشروا على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صوراً لأنفسهم حاملين أسلحة “في ظروف تشبه مقاتلي داعش”، وأن الأربعة اعتادوا زيارة صفحة جهادية على فيسبوك أعضاؤها شخصيات معروفة في سوريا، حيث انضم بضع مئات من المتطوعين المولودين في كوسوفو إلى “داعش”.
وذكرت الشرطة، أن المنشورات تتضمن أيضاً تهديدات للبابا والسفير الأمريكي السابق في كوسوفو، والإشادة بهجمات باريس، كان من بينها “هذه ليست سوى البداية”.
وقال توماسو بونانو، النائب العام بمدينة بريشا، إن الرسائل الأكثر إزعاجاً كانت تلك التي تستهدف البابا، وجاء فيها “تذكر أنه لن يكون هناك بابا بعد القائم حالياً. هذا سيكون الأخير. لا تنسوا ما أقول لكم”.
