ما زالت الأزمات تلاحق جماعة الإخوان في أمريكا، فبعد أيام من فضيحة “منظمة كير”، أو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، ذراع التنظيم هناك، التي طردت أحد أهم العاملين لديها في فرع المنظمة بمدينة أوهايو، عثرت السلطات الأمريكية، مساء الجمعة، على جثة إمام مسجد محسوب على التنظيم داخل سيارة في ولاية أوهايو.
السلطات الأمريكية عثرت على الداعية الأمريكي الجنسية الصومالي الأصل، محمد حسن آدم، إمام مسجد أبو هريرة مقتولا داخل سيارة، في الجانب الشرقي من مدينة كولومبوس وفي قطعة أرض مليئة بالأشجار.
بحسب أعضاء الجالية الصومالية في كولومبوس، اختفى الشيخ المحسوب على تنظيم الإخوان مساء الأربعاء حتى تم العثور على جثته في سيارة مصابة بعدة طلقات نارية، عند تقاطع جويس والشارع 17 في شمال كولومبوس بأوهايو.
انشقاقات وصراعات
وقبل أيام فصلت منظمة كير رومين إقبال، الذي كان يعمل مع المنظمة لما يقرب من 13 عاما، على خلفية تجسسه على المنظمة لصالح مشروع ستيفن إيمرسون الاستقصائي حول الإرهاب، وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ما تسبب في حالة الانشقاقات والصراعات والفشل داخل التنظيم.
مكافأة كير
ورصدت منظمة كير، المحسوبة على تنظيم الإخوان مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لضبط قاتل الداعية الصومالي، وفق ما أعلن نهاد عوض، مدير عام المنظمة.
فضيحة المنظمة
فضيحة الاغتيال بعد أيام قليلة من إعلان “كير” إقالة مدير فرعها في أوهايو بعد اتهامات بالخيانة وتسريب معلومات، حيث كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن هذه الإقالة فضحت علاقة “كير” بحركة حماس، والتي تصنفها واشنطن إرهابية.
وأقالت “كير” مديرها في ولاية أوهايو، رومين إقبال، بتهمة الخيانة وتسريب معلومات حيث يعد رومين أحد أبرز المديرين القياديين في المنظمة التي انضم إليها قبل نحو 15 عاماً، فيما أكدت المنظمة أن ما أقدم عليه المدير المقال خيانة وانتهاك للثقة، جرى التخطيط له منذ سنوات.
واتهمت “كير” موظفها المُقال بالعمل مع مشروع “آي بي تي الاستقصائي حول الإرهاب، وأنه كان يخون المجلس منذ سنوات، وهو ما قد يعرضها للمساءلة بسبب علاقاتها مع حماس والأنشطة الإرهابية.
وقال مسؤولو “منظمة كير”، إن إقبال سجل محادثات سرًا وجمع “الخطط الإستراتيجية ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمنظمة لمشاركتها مع الباحث الاستقصائي الأمريكي “ستيفن إيمرسون” المدير التنفيذي لمنظمة “مشروع استقصائي حول الإرهاب”، والمعنية بالبحث في أصول الجماعات الإرهابية الناشطة بالولايات المتحدة.
ووفقا لواشنطن بوست، فقد تسببت أنباء الاختراق الأخيرة في حدوث اضطرابات ومخاوف في دوائر القيادة للمنظمة، ما أحيا المخاوف بشأن المراقبة التي بدأت قبل 20 عامًا مع “الحرب على الإرهاب” بعد 11 سبتمبر على المنظمة.
اضطرابات
وفي تعليق على الأزمة، قال المشروع الاستقصائي حول الإرهاب، في بيان، إنه لا يراقب “المجتمع المسلم الأمريكي الأوسع”، لكنه قال إنه “لن يتردد في كشف النشاط المتطرف على الأراضي الأمريكية من قبل مجموعات مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية».
ووفقا لواشنطن بوست، تأتي تلك الحوادث في وقت مضطرب بشكل خاص بالنسبة لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير»، الذي يواجه دعاوى قضائية متعددة ومزاعم عامة من موظفين سابقين يتهمون القادة الوطنيين بالتباطؤ أو التردد في التحقيق بمزاعم سوء السلوك الجنسي وغيرها في مكان العمل.