تصدرت قضية استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الصحف العربية والأجنبية بعد لحظات من استشهادها برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
واشنطن بوست
وسلطت «واشنطن بوست» الضوء على قضية اغتيال شيرين أبو عالقة في مقال حمل عنوان، «مقتل مراسلة الجزيرة خلال توغل إسرائيلي في الضفة الغربية».
الصحيفةُ أشارت إلى بيان وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الصحفية شيرين أبو عاقلة استشهدت بالرصاص أثناء تغطيتها لأحداث اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أن أبو عاقلة، هي مراسلةٌ فلسطينيةٌ في قناة الجزيرة، أصيبت بالرصاص وتوفيت بعد فترة وجيزة، فضلا عن إصابة صحفي فلسطيني آخر يعمل في صحيفة القدس لكن حالته مستقرة.
وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال زعم أن قواتَه تعرضت لهجوم بنيران كثيفة ومتفجرات أثناء عملها في جنين، وأنهم ردوا بإطلاق النار، وأشارت إلى مزاعم جيش الاحتلال بأنه يحقق في الحادث ويدرس إمكانية إصابة الصحفيين برصاص فلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تُنفذ غاراتٍ شبه يومية في الضفة الغربية المحتلة في الأسابيع الأخيرة، كما أن العلاقات بين قوات الاحتلال قد توترت مع وسائل الإعلام وخاصة الصحفيين الفلسطينيين، حيث قتل وأصيب عددٌ من الصحفيين الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية.
نيويورك تايمز
وتناولت صحيفة «نيويورك تايمز» القضية ذاتها تحت عنوان «مقتلُ صحفية من قناة الجزيرة خلال اشتباكات بالضفة الغربية».
وأشارت الصحيفة إلى دعوة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توماس نايدز إلى إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاة الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة صحفي آخر في جنين.
كما اهتمت الصحيفة ببيان وزارة الإعلام الفلسطينية الذي أكدت فيها أن الصحفية أبو عاقلة “تنضم إلى الصحفيين الآخرين الذين قتلتهم إسرائيل أثناء عملهم على الكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن مكتب المدعي العام في السلطة الفلسطينية أعلن أنه بدأ تحقيقا في وفاة شيرين أبو عاقلة وإصابةِ على السمودي، تمهيدا لإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
الجارديان البريطانية
صحيفة «الجارديان البريطانية» تناولت الموضوع تحت عنوان «الجزيرة تتهم القوات الإسرائيلية بقتل صحفي في الضفة الغربية».
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة الجزيرة اتهمت إسرائيل بتعمد قتل أحد مراسليها خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة القوات الإسرائيلية على “الاستهداف والقتل المتعمدين” للصحفية الراحلة.
وأضافت الجارديان أن زملاء الصحفية أبو عاقلة وصحفيين آخرين كانوا في موقع الحادث أكدوا أنها أصيبت برصاص القوات الإسرائيلية.
أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن محامين مقيمون في المملكة المتحدة ويعملون في الاتحاد الدولي للصحفيين قدموا شكاوى في أبريل الماضي إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد “استهداف ممنهج للصحفيين” من قبل القوات الإسرائيلية.
كما أشارت الجارديان إلى إصابة ما لا يقل عن 144 صحفيًا فلسطينيًا على أيدي القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية منذ عام 2018.
وكان الصحفي ياسر مرتجى آخر صحفي قُتل أثناء تغطيته للنزاع، برصاص قناصة إسرائيليين خلال الاحتجاجات على حدود قطاع غزة في عام 2018.
«لا ريبابليكا» الإيطالية
تناولت «صحيفة لا ريبابليكا» الإيطالية الموضوع في مقال بعنوان «مقتل صحفية من قناة الجزيرة برصاص إسرائيلي».
الصحيفة ذكرت أن السلطة الوطنية الفلسطينية حملت إسرائيل مسئولية استشهاد أبو عاقلة برصاص الاحتلال أثناء تغطيتها لاشتباكات في جنين في الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال لم يعلق على الفور، لكنه لاحقا زعم أن استشهاد أبو عاقلة جاء نتيجة إصابة من مسلحين فلسطينيين، فضلا عن إصابة فلسطينيٍ آخر يعمل في صحيفة القدس، لكن حالته مستقرة.
وأشارت إلى أن التوتر كان قد تصاعد في الآونة الأخيرة بعد سلسلة الهجمات في إسرائيل والضفة الغربية والصدامات في باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
صحف فرنسا
وأفردت الصحف الفرنسية أيضا حيزا لاستشهاد الصحيفة شيرين أبو عاقلة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتناولت صحيفة «لوفيجارو» الموضوع في مقال بعنوان، «مقتل صحفية في قناة الجزيرة بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية».
الصحيفة قالت إن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة يأتي بعد نحو عام على تدمير قصف إسرائيلي لبرج الجلاء حيث كانت مكاتب صحفية بينها الجزيرة وأسوشيتد برس في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور عام على الحرب الأخيرة في غزة، لا يزال التوتر قائما بين قوات الاحتلال وحركة حماس، والتي اتهمت في المقابل القوات الإسرائيلية بـ ” تعمد قتل ” الصحفية بقناة الجزيرة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ الـ 22 من مارس الماضي نحو 30 فلسطينيا خلال عمليات مختلفة.
وأضافت الصحيفة أن التوتر كانت قد تصاعد في الآونة الأخيرة بعد سلسلة هجمات، فضلا عن الصدامات التي شهدتها باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
الصحافة الإسبانية
الصحافة الإسبانية اهتمت أيضا باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيته اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين.
وقالت صحيفة «إل موندو» تناولت الموضوع تحت عنوان، «مقتل صحفية من قناة الجزيرة برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة».
الصحيفة ذكرت نقلا عن مصور وكالة فرانس برس مقتل صحفية الجزيرة المخضرمة شيرين ابو عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية، أثناء تغطيتها توغل إسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية.
كما نقلت عن مسئول فلسطيني أن شيرين أبو عاقلة استشهدت على أيدي القوات الإسرائيلية في جنين، والتي تشهد تكثيف لغارات جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم في بيان أن قواته ردت بعد تعرضها لـ “نيران كثيفة” في جنين و “هناك احتمال، يجري التحقيق فيه الآن بأن الصحفيين ربما أصيبوا بنيران مسلحين فلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة الجزيرة اتهمت سلطات الاحتلال بارتكاب جريمة قتل مأساوية مع سبق الاصرار في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت في تقريرها أن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة يبدو أن سيلقي بظلاله على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
«وول ستريت جورنال»
فيما تناولت صحيفة «وول ستريت جورنال» القضية تحت عنوان، «مقتل مراسلة الجزيرة خلال توغل عسكري إسرائيلي في الضفة الغربية».
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الفلسطينيين ألقوا باللوم على القوات الإسرائيلية في مقتل شيرين أبو عاقلة، كما حملوا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اغتيالها.
كما أشارت إلى بيان الرئاسة الفلسطينية الذي وصف الحادث بأنه “جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف الصحفيين لقمع الحقيقة وارتكاب الجرائم في صمت”.
وأضافت «وول ستريت» إلى أن مقتل الصحيفة شيرين أبو عاقلة يأتي في وقت حرج بالنسبة لحكومة بينيت، مشيرة إلى أن حزب “القائمة العربية الموحدة “الذي علق عضويته في الائتلاف الإسرائيلي الشهر الماضي بعد اشتباكات القدس، أدان عملية القتل وألغى مؤتمرا صحفيا كان مقررا عقده صباح اليوم.
كما أكدت أن حزب القائمة العربية الموحدة دعا إلى تشكيل لجنة دولية فورية للتحقيق في ملابسات وفاة أبو عاقله، مشدداً على ضرورة حماية الصحفيين.
الصحافة الألمانية
مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة كانت محور اهتمام الصحافة الألمانية، إذ تناولت صحيفة «دير شبيجل» الموضوع تحت عنوان «مقتل مراسلة الجزيرة برصاصة في الضفة الغربية».
وأشارت الصحيفة إلى اغتيال الصحفية في قناة الجزيرة خلال تغطيتها اشتباكات عنيفة بين جنود إسرائيليين وفلسطينيين في شمال الضفة الغربية.
كما أوضحت الصحيفة أن بيان وزارة الصحة الفلسطينية أكد أن الصحفية أصيبت بطلق ناري في الرأس، ونقلت عن صحفيين في موقع الحادث بأن مقتلها كان صدمة للجميع.
وأشارت «دير شبيجل» إلى بيان الجزيرة الذي يتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب جريمة القتل ” بدم بارد وبالذخيرة الحية”، في انتهاك للقانون الدولي.
