اغتيال للديمقراطية.. الفصائل الفلسطينية تعترض على اختيار الرئيس الجديد لبلدية غزة

أثار قرار السلطات في قطاع غزة -الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007- باختيار رئيس جديد لبلدية غزة التي تعد أكبر بلديات المحافظات الجنوبية، جدلا واسعا في ظل توقف العملية الديمقراطية جراء استمرار الانقسام الفلسطيني.

وتم اختيار الدكتور يحيى السراج رئيسا لبلدية غزة، خلفا للمهندس نزار حجازي السبت الماضي خلال لقاء سمى “البيت المفتوح” أو ما عرف بـ”النخب” الذي نظمته البلدية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي في مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اختيار رئيسا لبلدية في القطاع منذ سيطرة حركة حماس على القطاع من خلال هذه الطريقة.

وخلال اللقاء فتح باب الترشيح لأعضاء المجلس البلدي الجديد وقام الحضور بترشيح مجموعة من الأشخاص ذات التخصصات المختلفة من مهندسين وإعلاميين ووجهاء وأعيان ورجال أعمال وقانونيين ومهنيين بلغ عددهم 31 شخصا.

وصوت الحضور على إحالة عملية اختيار أعضاء المجلس البلدي الجديد، للجنة مختصة، على أن يتم اختيارهم خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيقوم رئيس البلدية الجديد بالتشاور مع اللجان المختصة ووجهاء المدينة والمعنيين لاختيار باقي الأعضاء مع مراعاة تمثيل المجلس للقطاعات المختلفة، إضافة إلى التخصصات والكفاءات والشباب والمرأة، ويتوقع الإعلان عن المجلس البلدي كاملا خلال الأيام القادمة.

وأرجع إبراهيم رضوان وكيل وزارة الحكم المحلي في غزة عملية اختيار رئيس جديد لبلدية غزة لتعطل إجراء الانتخابات المحلية، وقال إن “وزارة الحكم المحلي استثمرت عقد لقاء البيت المفتوح من خلال دعوة النخب المجتمعية وممثلي المؤسسات والهيئات المحلية والنقابات المهنية، والقطاع الخاص ورؤساء الجامعات لانتخاب رئيس جديد لبلدية غزة، ومساهمة أوسع مشاركة مجتمعية من النخب والمجتمع في عملية صنع القرار، واختيار رؤساء ومجالس البلديات”.

معارضة فصائلية

وقوبلت عملية اختيار رئيس جديد لبلدية غزة بمعارضة شديدة من الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، معتبرين هذه الخطوة تضرب جوهر العملية الديمقراطية.

وأكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله على رفض الجبهة لطريقة انتخاب رئيس بلدية غزة، مشيراً أنها خطوة تضرب جوهر العملية الديمقراطية التي يجب أن تتم من خلال إجراء انتخابات حرة ومباشرة من جماهير الشعب الفلسطيني لاختيار المجالس المحلية أو أية مجالس وهيئات أو خدماتية أو سياسية.

وقال عوض الله إن “هذه خطوة فردية غير قانونية لا تخدم المواطن ولا تؤسس لشراكة، وتساهم في تعزيز الانقسام، وستؤثر ضمنيا على المواطن الفلسطيني، وأن الحل لضمان استقرار عمل المجالس البلدية والمحلية وتركيز جهودها في خدمة المواطن تتطلب إجراء عملية ديمقراطية تنتخب من خلالها هيئاتها بما فيها رئيس البلدية”.

وشدد عوض الله على ضرورة إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة كخطوة هامة من أجل بناء المؤسسات الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل، وإجراء انتخابات ديمقراطية لكل الهيئات واللجان المسئولة عن إدارة النظام السياسي الفلسطيني بما فيه المجالس المحلية.

واستدرك عوض الله قائلا: “إن مواجهة المخاطر الجدية التي تهدد القضية الفلسطينية من جرائم صهيونية على الأرض واندفاعة أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، تتطلب اتخاذ خطوات جدية لإنجاز المصالحة، وهذا يستوجب دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة من أجل صوغ الاستراتيجية الوطنية الكفاحية، وإعادة الحياة الديمقراطية لكل المؤسسات الوطنية والمجتمعية، وبما يساهم إيجاباً في تعزيز صمود المواطن وقدرته على مواجهة التحديات الراهنة”.

بدوره، اعتبر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني العملية بالتمثيلية خلال مجمع انتخابي فصلته سلطة الأمر الواقع في غزة.

وقال العوض إن “هذه الخطوة غير مقبولة وتمثل إمعانا في اغتيال الديمقراطية، ومصادرة حقوق المواطنين في المشاركة انتخابا وترشيحا”.

الحق بالترشح والانتخاب

وأكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية على ضرورة احترام كافة الأطراف لحق المواطنين في انتخاب ممثليهم في مختلف الأطر والمؤسسات بصفة ذلك حقا أصليا كفله القانون الفلسطيني ومختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وقالت الشبكة في تصريح صحفي “نشير بكل أسف إلى الآلية التي تم اتباعها لاختيار رئيس بلدية غزة بعيداً عن الأصول التي يجب اتباعها في إطار اجراء انتخابات حقيقية تضمن مشاركة الجميع وتحترم المبادئ الديمقراطية”.

وشددت الشبكة على موقفها الثابت تجاه إجراء الانتخابات بمختلف مستوياتها بما في ذلك البلديات والمجالس المحلية، كما شددت على ضرورة الا يسجل ما حدث من اختيار رئيس بلدية غزة سابقة لاستبدال حق المواطنين في المشاركة الديمقراطية.

وطالبت بضرورة استمرار وتكثيف الجهود لإنهاء الانقسام والعمل تجاه توحيد المؤسسات الفلسطينية وتمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدون قيود.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]