نور بعد ظلام استمر لعدة قرون مضت على هذه الكنيسة البيزنطية التي اكتشفت شمال شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
هذه الكنيسة تعد من أهم الكنائس في بلاد الشام لاشتمالها على العناصر المعمارية على النظام البازيليكي ذي الأروقة الثلاثة.
16 نصا بالكتابة اليونانية القديمة باتت واضحة بعد ترميم الكنيسة، وهي النصوص التي لم يُعثر على مثلها في أي كنيسة في بلاد الشام.
في هذا السياق، قال جمال أبو ريدة، مدير عام الآثار والتراث الثقافي بوزارة السياحة، إن هذا المبنى يحتاج إلى العديد من المواد اللازمة لأعمال الصيانة والترميم.
وأضاف أنه كانت هناك صعوبات في توفير العديد من المواد لأعمال الصيانة والترميم، وهو ما أدى إلى التأخير موعد افتتاح المبنى لهذا اليوم.
وأوضح أن أعمال الترميم استمرت ما يقرب من 4 سنوات من 2018 حتى الآن.
ومن حسن حظ الفلسطينيين أن تكون هذه الكنيسة البيزنطية التاريخية في قطاع غزة، ولكن لسوء حظها أنها كانت هدفا مستمرا لصواريخ الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدفها بصورة غير مباشرة في كل عدوان له على القطاع، والذي رفض قبل ذلك إدخال المعدات الخاصة لترميمها.
ومن جانبها قالت ناريمان خلة، مرشدة سياحية في وزارة السياحة والآثار، إن الكنيسة البيزنطية اكتشفت من خلال وجود قبر لرجل وطفل.
وأضافت أنه تم الكشف عن أرضيات الفسيفساء وترميمها، وأن أهمية الكنيسة لوجود 16 نصا تأسيسيا باللغة اليونانية القديمة.
ويعود أقدم نص في الكنيسة إلى عام 444 ميلادية زمن الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني، وحسب المؤرخين فإن هذه الكنيسة البيزنطية قد عاصرت 24 إمبراطورا بيزنطيا وأربعة عشر خليفة إسلاميا.
اكتشاف هذه الكنيسة البيزنطية داخل قطاع غزة يعزز الوجود الأثري للفلسطينيين على هذه الأرض، ويبدد الرواية الإسرائيلية التي تغاير ذلك.
وافتتح في قطاع غزة موقع الكنيسة البيزنطية الأثري المكتَشَف قبل عدة أعوام شمال شرق مدينة جباليا شمال القطاع.
وكان ذلك الافتتاح مقررا في وقت سابق، لكن الاحتلال منع إدخال المعدات الخاصة بالترميم فتأخر الأمر.
