اقتحامات واسعة.. عكرمة صبري يحمل الاحتلال تداعيات ما يحدث بالقدس والأقصى
عكرمة صبري يطالب بضغوط على الاحتلال لوقف اقتحامات المسجد الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت حمل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، حكومة الاحتلال “المسئولية الكاملة على تداعيات ما يجرى بالمسجد الأقصى”.
وعززت قوات وشرطة الاحتلال من تواجدها في باحات المسجد الأقصى، وعند أبوابه الخارجية، لتأمين الاقتحامات المستوطنين، وسط قيود مشددة فرضتها على دخول على المصلين الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد، وقامت بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وأضافت الاوقاف الاسلامية، أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى، إذ ضمت المجموعة الواحدة العشرات من المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية في الجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وتأتي عملية الاقتحام في وقت يواصل فيه المقدسيون دعواتهم للعشب الفلسطيني وجموع المصلين للحشد والرباط المكثف في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال و”جماعات الهيكل” المزعوم التي تدعو إلى تكثيف اقتحاماتها للمسجد.
وطالب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إلى ممارسة كل الضغوط اللازمة على الاحتلال وجماعات المستوطنين المتطرفة لوقف اقتحاماتهم واعتداءاتهم على المسجد الاقصى والمقدسات ، وذلك في ضوء اعلان “جماعات الهيكل” المزعوم نيتها تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى مع بداية “شهر شباط العبري” بتاريخ 23 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وقال الشيخ صبري في بيان صحفي، إن التنديد والاستنكار لا يأتيان بنتيجة، ولا بد من ضغط حقيقي على الاحتلال، مضيفا “أن سكوت العرب والمسلمين على ما يجري في الأقصى غير جائز أو مقبول”. مضيفاً أن الاحتلال يحاول إثبات وجوده بالمسجد الأقصى بمناسبة أو بدون، ويتمادى باعتداءاته طالما أن ردة الفعل غير قوية.
وفي السياق، جدد المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الواسع في القدس وفي المسجد الأقصى وخاصة، لإفشال كل مخططات الاحتلال وصد اقتحامات المستوطنين.
وصعدت قوات الاحتلال مؤخرا من استهدافها للفلسطينيين والمرابطين في المسجد الأقصى، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، في محاولة لتهويد المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني، وتغيير الطابع العربي والإسلامي في القدس والاقصى.
