هل يشارك عصام حجي في صناعة الأمل بـ«وكالة الفضاء المصرية»؟

يظل رئيس الوزراء المصرى شريف إسماعيل هو الأسعد حظًا بين رؤساء الحكومات الذين توالوا على مصر منذ يناير 2011، إذ نجحت حكومة إسماعيل فى تمرير عدد من مشروعات القوانين التى فشل فى تمرير سابقين عليه، يأتي في مقدمتها مشروع تأسيس وكالة الفضاء المصرية.

المشروع سبق وأن أشار إليه المهندس إبراهيم محلب، وقت توليه رئاسة الوزراء فى يوليو 2015، حينها كان المهندس إسماعيل يشغل منصب وزيرًا للبترول، وكان شاهد عيان، لمدي الرفض الشعبي للمشروع والذى تمثل فى سخرية المصرية، عبر مواقع  التواصل الاجتماعى تحت وسم/ هاشتاج موحد، هو #اقترح_اسم_وكالة_الفضاء_المصرية والذى عاد اليوم للصدارة.

 


 

لكن المشروع نفسه سابق على كل من إسماعيل ومحلب، فقد شهد شهر نوفمبر 2013 نشر مقال بوكالة أنباء الشرق الأوسط، التابعة للحكومة المصرية، كشف خلاله أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، وقتذاك أن الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي للرئيس، أبلغه أن مشروع تأسيس «وكالة الفضاء المصرية» سيكون جاهزًا للعرض على المستشار عدلي منصور قريبًا. وقال المسلماني “أن تأسيس وكالة الفضاء المصرية يُعد نقلة كبرى في صناعة الأمل”

ظل المشروع حبيس أدراج الحكومة إلى أن تم إخراجه اليوم وتوقيعه، وكان حجي أشار فى أغسطس 2015 إلى أن المشروع، أعيد إحياؤها مرّة أخرى، عندما قدّمت الهيئة القوميّة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء التّابعة لوزارة البحث العلميّ في سبتمبر 2013، مشروع قانون بإنشاء وكالة فضاء مصريّة، إلى رئيس الجمهوريّة الموقّت – آنذاك – المستشار عدلي منصور.

الرد الرئاسى جاء في 24 ديسمبر 2013، على لسان عصام حجى – المستشار العلمى لرئيس الجمهورية حينها، مؤكدًا أن مؤسّسة الرئاسة تصيغ مشروع قانون إنشاء عصام حجى مستشار رئيس الجمهوريةوكالة الفضاء المصريّة، موضحًا أنّ الهدف من هذه الوكالة دراسة موارد مصر المائيّة والبحث عن مصادر جديدة، وكذلك دراسة التغيّرات المناخيّة وأماكن توافر المياه الجوفيّة.

 

وفي مايو 2015 قال الدّكتور فاروق الباز، مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتّحدة الأمريكيّة وعضو المجلس الاستشاريّ للرّئيس عبد الفتّاح السيسي، ” أنّ مصر دخلت فعلًا مجال الفضاء من خلال الهيئة القوميّة للاستشعار عن بعد، ولكن الإمكانات المحدودة تمثّل عائقًا أمامها في التوسّع بهذا المجال.”

وأضاف الباز إن «عدم إنشاء وكالة الفضاء أدّى إلى تأخّر مصر 50 عامًا عن أقمار أمريكا، فمصر لا تمتلك أقمارًا راداريّة، أو تلك التي تلتقط صورًا حراريّة».

كما أرجع تأخر إنشاء وكالة فضاء مصرية حتى الآن، إلى عدم اقتناع القيادة السياسية بالحاجة الملحة إليها، رغم أن التأخر في إنشائها يدفع بالبلاد نحو التخلف، على حد قوله.

لكن ماذا نعرف عن حجي نفسه.. وهل سيسهم فى المشروع الجديد؟

يقول الكاتب الصحفى “شادى لويس” إن أول ظهور لحجي كان قبل الثورة المصرية بعامين، عبر صحيفة “الخليج” الإماراتية، عبر حوار صحفى بعنوان: “أنا مسؤول عن إنقاذ البشرية”.

نسبت الجريدة لحجي قوله أنه رئيس لفريق يتكون من ستة علماء من كل أنحاء العالم مهمتهم إنقاذ كوكب الأرض، بتجهيز مركبة فضائية للوصول إلى “الكويكب المذنب” الذي يهدد بالاصطدام بالأرض وتدميره في عام 2028. وأضاف حجي بأن المشروع الذي رصدت له وكالة “ناسا” ميزانية 500 مليار دولار (أي حوالي 30 ضعف ميزانيتها السنوية!)، يهدف للوصول للمذنب بحلول عام 2014، ومن ثم تدميره بصاروخ نووي..

إلا أن لويس يقول إنه ليس هناك “طريقة للتيقن من صحة نسب هذه المزاعم إلى حجي، والتي لا تعززها سيرته الذاتية المنشورة في موقع “ناسا” أو أي مصدر آخر. فربما أضاف محرر الحوار بعضاً من الخيال إليه.”

إلا أن الصعود إلى القمر، ارتبط في ذهن المواطن المصري البسيط باسم حجى، والذى نشر رسالة عبر صحيفة “المصري اليوم” قبيل تنحي الرئيس الأسبق مبارك بيومين، بعنوان “الوقوف في التحرير، والصعود إلي القمر”.

وأعلن حجى خلال الرساله نجاحه في الحصول على موافقة وكالة “ناسا” على إطلاق اسم شهيدة الثورة المصرية، سالي زهران، على مركبة فضائية متجهة إلى المريخ.

ويؤكد لويس “أن بعض وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية نشرت الخبر، نقلاً عن “المصري اليوم”، إلا أنه يتعذر الوصول إلي أي مصدر إنجليزي لم ينقل عن الصحافة العربية، ليؤكد صحة هذه الرواية، بما فيها موقع “ناسا” نفسه.”

مؤخرًا ظهر حجي عبر شاشة تليفزيونية محسوبة على تيار جماعة الإخوان لينتقد النظام المصري ويطرح مبادرة تكوين فريق رئاسي لانتخابات 2018، لإقصاء السيسي من الرئاسة. ليطيح بآخر فرص مشاركته في مشروع إطلاق وكالة الفضاء المصرية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]