كشفت دراسة أجراها مصرف «كريدي سويس»، عنوانها “تقرير الثروة العالمية”، أن الثروة العالمية زادت خلال سنة بوتيرة الزيادة السكانية ذاتها، ما يؤكد أن اقتصاد العالم لا يزال ينمو ببطء.
وأفادت الدراسة التي أصدرها أمس معهد البحوث التابع للمصرف، بأن الثروة العالمية زادت بنحو 3.5 تريليون دولار، لتبلغ 256 تريليون خلال الشهور الـ12 الماضية، ما يمثل زيادة بنسبة 1.4%.
وأوضحت الدراسة، أن وتيرة توليد الثروة بقيت مساوية لمعدل نمو سكان العالم، لذلك لم تتغير حصة الفرد من الثروة العالمية منذ العام 2008 وذلك عند 52 ألفاً و800 دولار تقريبا. وتميزت الولايات المتحدة واليابان بتوليد ثروة إضافية كبيرة، فيما هوت الثروة في بريطانيا بسبب تأييد سكانها في استفتاء لخروجها من الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو/ حزيران الماضي، بواقع 1.5 تريليون دولار، عند احتساب الثروة بالعملة الأمريكية نتيجة لهبوط قيمة الاسترليني نحو 16% أمام الدولار.
وأضافت الدراسة، أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد إضافة نحو 945 بليونيراً جديداً حول العالم ليصل العدد الإجمالي إلى نحو 3 آلاف، وأن أكثر من 300 من أصحاب البلايين الجدد سيأتون من أمريكا الشمالية، ومن المتوقع أن تضيف الصين عدداً أكبر من أصحاب البلايين، يصل إلى أكثر من 420 شخصاً.
ورجحت الدراسة المصرفية، أن يرتفع عدد أصحاب الملايين في الصين بأكثر من 70% في الفترة من 2016 إلى 2021 ليصل إلى 2800 ميلونير، وأن استمرار نمو الثروة في الصين سوف ينعش الأسواق الأوروبية التي تعاني من تباطؤ النشاط.
وأكدت الدراسة، أن انعدام المساواة في الثروة، مقاسا بحصة الواحد في المئة الأغنى والـ10% الأغنى من بين البالغين في العالم، مقارنة بسائر البالغين، لا يزال يتسع، ففيما يملك النصف الأدنى من البالغين 1% من الثروة العالمية، يملك الـ10 الأغنى 89%.
وتؤثر الاقتصادات الناشئة في توزيع الثروة حول العالم منذ بدء القرن الحادي والعشرين، فعام 2000، ضمت هذه الاقتصادات 12% من الثروة العالمية، لكن النسبة زادت حتى بلغت 25%اليوم. وتضم هذه الاقتصادات الآن 18% من أغنى الأغنياء، إذ إن الصين وحدها موئل لـ9% من هؤلاء، وهي نسبة تفوق حصة كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
