قالت عائلة زكي مبارك، المواطن الفلسطيني، الذي توفي في السجون التركية، إن حالة جثمانه تظهر تعرضه إلى تشويه وتعذيب وحشي على أيدي الأتراك، قبل أن يفارق الحياة.
وأوضح شقيقه زكريا مبارك أن الجثمان وصل إلى العاصمة المصرية، القاهرة، قبل يومين بحالة سيئة للغاية، مشيرا إلى أنه كان موضوعا داخل تابوت مغلق بإحكام، لدرجة أن العائلة واجهت صعوبة في فتحه.
وأشار إلى أن صور الجثمان تثبت بشاعة الجريمة، كما أن التقرير الطبي لم يذكر سبب الوفاة، مشيرًا إلى أن الجثمان تعرضت لتعذيب وحشي، كما أن اللسان مخلوع من مكانه.
وكان الفلسطيني زكي مبارك قد اختفى في الأراضي التركية مطلع إبريل/نيسان الماضي، وبعد 17 يومًا أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله قبل أن تعلن وفاته بالسجن منتحرا.
وهناك حالة من الغموض حول الرواية التركية التي ادعت انتحار زكي، يواكبها إصرار من شقيقه على فضح هذا النظام بالقانون.
ويشير شقيقه إلى أنه احتفى بعد ثلاثة أيام من وصوله تركيا، وأنه دخل تركيا بأوراقه الرسمية.
وقال: «لم احتمل رؤية الجثمان وكنت متشككا في أن يكون خاص بأخي، كانت صدمة شعرت بانهيار، فلم يسبق أن رأيت جثمان معذب بهذه الوحشية».
وتابع: «الجثمان يوجد فيه ثقب في القدم بطول وعرض 2سم، وأنا أردت توثيق هذه الحالة لأنها ستساعدني في محكمة الجنايات الدولية».
