انتشرت هواية اقتناء طيور الزينة وتربيتها في تونس على نطاق واسع مؤخرا، و تتميز بتعلق الفرد بطيوره إلى حد الجنون، حتى إنه يصرف أموالا طائلة في سبيل تدليلها والاعتناء بها، للتباهي والتفاخر أو حتى للمتاجرة، فلا يكاد منزل من الأحياء الشعبية التونسية يخلو من تغريد هذه الطيور الفريدة
فعدوها زينة البيوت ببهاء ألوانها ذوبة تغريدها وجمال اقفاصها.. طيور بمثابة فرد من العائلة, بكل دلال حظيت بالرعاية، لتنتقل من هواية إلى إدمان وغرام لحد الجنون.
“مُقنين” أو “كنالو” كما درج التونسيون على تسميتها، العشرات من هذه الأنواع وغيرها تغزو بكل حب منزل أشرف، شاب تونسي تفرغ لإطعامها وتفريخها للحفاظ على أنواع شارفت حتى على الانقراض
وتصل درجة التعلق بهذه الطيور لحد الإلمام بكل ما يتصل بمراحل حياتها إلى أن يصل المربي إلى مرحلة الاحتراف فتتحول العلاقة إلى مصدر رزق وتجارة مربحة.
وبنسق تصاعدي ترتفع أعداد المربين في تونس وتختلف الأنواع منها المحلي ومنها المستورد والمهجّن
فلكلور شعبي يحسن حالتك النفسية بمجرد سماع زقزقتها، طيور تأسر العين،هي الرفيق وهي الكسب المشروع