أعلنت وزارة الآثار المصرية عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة، حيث نجحت البعثة الأثرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة في الكشف عن أول وأكبر خبيئة بالموقع تعود إلى العصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال موسم الحفائر الرابع للبعثة.
وللمرة الثانية خلال العام الحالي تخرج منطقة سقارة الأثرية كنوزا من خزائنها الواسعة، فهذا الكشف الأثري لآبار جديدة أخرج عددا كبيرا من القطع الأثرية تنتمى للعصر المتأخر، ظلت بحالة جيدة طوال ما يقرب من 2500 عام حتى تم اكتشافها بواسطة البعثة المصرية.
من جانبه، قال مدير عام ترميم آثار سقارة، أشرف عويس “تكمن أهمية كشف اليوم كونه امتداد للتوابيت التي نستخرجها من المواقع والتي وصل عددها إلى من 150 إلى 180 تابوتا”، منوها بأن الباقي في باطن الأرض أكبر مما تم استخراجه.
وأشار عويس إلى أن كل التوابيت بعد استخراجها سوف تذهب إلى المتحف المصري الكبير ليتم عرضها بعد افتتاح المعرض.
الخبيئة المكتشفة تضم 150 تمثالا مختلف الأحجام من البرونز لعدد من المعبودات المصرية القديمة، بالإضافة إلى 250 تابوتا خشبيا ملونا يحتوون على مومياوات، ومجموعة من الأواني وتمثال برونزي للمهندس إيمحتب، وبردية كاملة يعتقد أنها تضم فصولا من كتاب الموتى.
بدوره، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة، مصطفى وزيري، إنه بمجرد الكشف عن هذه البردية تم إرسالها إلى المتحف المصري في التحرير بوسط القاهرة، مشيرا إلى وجود معمل متخصص في المتحف خاص بالتعقيم والترطيب لفك البردية والتي تشير الدراسات الأولية لها أن طولها يبلغ 9 أمتار وهي بذلك تعد بردية كبيرة جدا.
تشهد مصر خلال السنوات الأخيرة حالة من الازدهار في تطوير المواقع والمتاحف الأثرية، إلى جانب عمل عدد كبير من البعثات في مواقع مختلفة، ما أسفر عن اكتشاف العديد من القطع الأثرية المهمة لا سيما في منطقة سقارة التي تصنفها منظمة اليونسكو كموقع تراث عالمي منذ عام 1979. وتوصف سقارة بأنها مدرسة الآثار التى ضمت جميع العصور التاريخية منذ بداية عصر الأسرات وحتى نهايته، مدرسة فتحت اليوم فصلا جديدا من تاريخها الغني الذي يستمر في إبهار العالم.
