«الآثار السورية»: سنعيد بناء المعبدين المدمرين في تدمر
أعرب المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم، اليوم الخميس، عن سعادته بـ «التحرير الوشيك» لمدينة تدمر الأثرية من أيدي تنظيم داعش، مؤكدا أنه سيتم إعادة بناء المعبدين اللذين دمرهما الجهاديون.
وقال عبد الكريم «يخالجني شعور بالخوف والفرح في الوقت ذاته، طبعا أنا سعيد بالتحرير الوشيك، والحلم يصبح أكثر وأكثر حقيقة، والكابوس واشك على الانتهاء، ما يعني أننا نتفادى دمارا كاملا كان سيلحق بالمدينة الأثرية».
وتابع «أعتقد أن هذه الفترة من 10 أشهر كانت الأسوأ في حياتنا».
ويسيطر تنظيم داعش على تدمر منذ مايو/آيار 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
ويستعد الجيش السوري لدخول تدمر، ويخوض اليوم معارك عنيفة مع تنظيم داعش عند مداخلها الغربية.
وأوضح عبد الكريم «الخوف يكمن في اكتشافنا لدمار هائل يفوق تدمير المعبدين والمدافن البرجية والمتحف الوطني لقوس النصر»، مضيفا «أتمنى ألا أعيش كابوسا آخر حين نكتشف حقيقة ما حصل».
وأكد عبد الكريم «بالطبع سنعيد بناء المعبدين بإشراف اليونيسكو والمنظمات الدولية الأخرى»، مضيفا أن «رسالة الشعب السوري مفادها أننا لن نترك المعبدين محطمين، لقد قررنا ان نعيد الحياة الى تدمر كما كانت».
وأضاف «تدمر ليست إرثا سوريا فقط بل دوليا أيضا»، مؤكدا أنه سيتوجه الى المدينة فور سيطرة الجيش السوري عليها.
وشدد على أنه «بكل الأحوال، سوف يدخل تحرير تدمر التاريخ، على الأقل تاريخ الشرق الأوسط، سيتم بتحريرها إنقاذ حضارة كانت على وشك الاختفاء».
