قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، فى تعقيب منه على إعلان باحثين دوليين في علوم المصريات العثور على غرفة خفية أو تجويف داخل الهرم الأكبر في منطقة الجيزة بمصر، إنه “لا يوجد أي اكتشافات حتى الآن داخل الهرم الأكبر، وما تم الإعلان عنه غير صحيح بالمرة، فلم تكتشف البعثة أي غرف داخلية داخل الهرم الأكبر، وإذا كان ما يقصدونه هو وجود تجاويف أو فراغات داخل الهرم، هذه الفراغات معروفة منذ عقود، ولا يوجد ما يستحق النشر والإعلان لوسائل الإعلام العالمية”.
وأضاف عشماوي في تصريح لـ”الغد”: “كان يجب ألا يتعجل الفريق البحثي، ليخاطب الرأي العام العالمي في المرحلة الحالية، ويعلن ما سموه بـ”اكتشاف”، قبل انتهاء عمليات البحث، ومعرفة ماهية التجاويف، ونهايتها، وهل هناك غرف أخرى أم لا، وما هو السبب العلمي لوجودها؟، لكن البعثة تسرعت وخاطبت الرأي العام العالمي. هذا المشروع علمي بحثي ملتزم بخطوات البحث العلمي، وما زال يحتاج إلى فترة دراسة واسعة وأبحاث إضافية لمعرفة أسرار هذا الأثر العظيم والفريد” .
وكان باحثون دوليون في علوم المصريات أعلنوا على غرفة خفية داخل الهرم الأكبر في منطقة الجيزة بمصر في اكتشاف هو الأول من نوعه منذ القرن التاسع عشر.
وفي السياق ذاته، قال زاهي حواس، أحد أبرز علماء الآثار المصريين أن الإعلان عن العثور على غرفة خفية في الهرم الأكبر لا يعد اكتشافا جديدا، مؤكدا أنه مجرد فراغ وليس غرفة وأن الأهرامات مليئة بالفراغات المشابهة.
وأضاف: “من خلال فهم كيفية بناء الأهرامات، يمكنك استنتاج وجود عدة فراغات داخل كل هرم. وجود فراغ لا يعني وجود غرفة، لذا، فما أعلنوه لا يعد اكتشافا”.