خلقت حالة القلق العالمي من تفشي فيروس كورونا المستجد، أجواء حذرة تجاه ذوي الملامح الآسيوية، بسبب انطلاق الفيروس من الصين نحو بقية دول العالم.
وزادت أجواء الحذر من الآسيويين بسبب منع بعض الدول دخول أبناء الدول الآسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية إلى بلادهم خشية انتقال الفيروس.
هذه الحالة تحولت إلى ظاهرة حذرت منها الأمم المتحدة على لسان مفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليه، وطالبت بالتضامن مع ذوي الأصول الآسيوية الذين يتعرضون للتمييز وسط انتشار فيروس كورونا المستجد الذي بدأ تفشيه في الصين.
وقالت، في جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: “وباء فيروس كورونا أطلق موجة مقلقة من التمييز ضد أصحاب العرقيات الصينية أو الشرق آسيوية، وأنا أدعو الدول الأعضاء لبذل ما في وسعها لمكافحة ذلك وأشكال التمييز الأخرى”.
وتكثف الحكومات حول العالم إجراءاتها لمكافحة وباء عالمي يلوح في الأفق مع انتشار فيروس كورونا بعدما تجاوز عدد حالات الإصابة الجديدة خارج الصين عدد المصابين الجدد داخلها لأول مرة.
وذكرت صحف غربية أن الصينيين كانوا الأكثر عرضة للعنصرية، كما يجري اتهامهم بنقل الفيروس، إذ حذرت ولاية كاليفورنيا الأمريكية من منشورات مزيفة تحذر من من تناول الطعام في المطاعم الآسيوية الأمريكية، وكشفت صحيفة جارديان البريطانية، عن أنه يتم التحقيق في عدد من الحوادث العنصرية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا من قبل الشرطة.
ورغم أن هناك بؤرا جديدة قد بدأت في نشر المرض مثل دولتي إيران وإيطاليا، بعيدا عن شرق آسيا، إلا أن الملامح الآسيوية ما زالت في مرمى التمييز.
