الأب الروحي لرجال الأمن.. أمير الكويت الجديد في سطور
يؤدي الأمير الجديد لدولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، صباح غد الأربعاء، اليمين أمام البرلمان الكويتي، أميرًا للبلاد، وذلك بعد أن أعلن عصر الثلاثاء، وفاة الأمير الشيخ صباح.
ومع أداء اليمين، سيكون الشيخ نواف، المولود في 25 يونيو عام 1937 ، هو الأمير السادس للبلاد بعد الاستقلال، وهو أيضا الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح.
وتمت البيعة من جانب مجلس الأمة للشيخ “نواف” وليا للعهد، في 20 فبراير 2006 بعد أن تمت تسميته لهذا المنصب في 7 فبراير من العام نفسه.
وشغل الشيخ نواف، مراكز قيادية مهمة في تاريخ الكويت، كان أولها في فبراير عام 1962، عندما تولى منصب محافظ “حولي”، والتي حولها من قرية متواضعة إلى مدينة حضارية وسكنية لها نشاط تجاري واقتصادي بالبلاد، إلى أن جاء عام 1978، ليتولى منصب وزير الداخلية الذي ظل فيه 10 سنوات حتى يناير 1988، ثم عاد إليه مرة أخرى، في 13 يوليو 2003، حيث يعتبر “بمثابة الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة”، وفي 16 أكتوبر من العام نفسه، عُين نائبا أولا لرئيس مجلس الوزراء، وفق ما ذكر موقع ديوان ولي العهد بالكويت.
وفي يناير 1988 تولى منصب وزير الدفاع، وعمل من خلال هذا المنصب، على تطوير المعدات العسكرية، وحرص على تضمين عقود شراء الأسلحة بنودا تنص علي تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها، وفتح المجال واسعا لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري وإعطائهم الكثير من الامتيازات في إطار الدفاع عن وطنهم، وكان يقوم بزيارات دورية لمعسكرات الجيش والاطمئنان على جهوزيتها بنفسه وتوفير احتياجاتها العسكرية كافة.
وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، أوكلت له وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في 20 أبريل 1991، واتخذ حينئذ العديد من القرارات لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين بعد التحرير
وترك الشيخ نواف، بصمات واضحة لإعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان، وذلك بعد أن تولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني في 16 أكتوبر 1994، وعمل على مدى تسع سنوات في وصول “الحرس الوطني” إلي أرقي المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطورا، وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة.
كما أرسى خطط التطوير في الحرس الوطني التي اعتمدت علي عدة محاور أولها التنمية البشرية ، وثانيها التدريب الجاد المستمر والتحصيل العلمي سواء في المجال العسكري القتالي أو في النواحي التخصصية الفنية والإدارية، وثالثها الارتقاء بمستوى الفرد ورعايته صحيا ورفع روحه المعنوية.
وقام بإرسال العديد من منتسبي الحرس الوطني للخارج في بعثات ودورات عسكرية متطورة كما عمل على ترغيب الشباب الكويتي للانخراط في سلك الحرس الوطني.
وأما بالنسبة للحياة الأسرية للشيخ “نواف”، فهو متزوج ولديه من الأبناء، الشيخ أحمد، والشيخة شيخة، والشيخ فيصل، والشيخ عبد لله، والشيخ سالم.
