تسود حالة من الترقب والقلق بين الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، قبل مسيرة للمستوطنين في القدس والمناطق الفلسطينية احتفالا منهم بذكرى احتلال القدس، والمعروفة باسم “مسيرة الأعلام”، والمزمع انطلاقها الأحد القادم.
ورغم حالة التوترات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية بسبب الانتهاكات والقمع قوات الاحتلال وهجمات المستوطنين، إلا أن هناك إصرار على إقامة تلك المسيرة في موعدها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الأجهزة الأمنية (الجيش والشرطة والشاباك) أوصت رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينت، بإقامة المسيرة في موعدها، والذي يتضمن العبور من بوابة نابلس، محذرين من التراجع عن إقامتها في اللحظات الأخيرة، إذ سيتم تفسيرها على أنها “ضعف إسرائيلي”.
ولفتت إلى أن بينيت كان حازما في مناقشاته مع الأجهزة الأمنية وأكد أنه “لا يوجد مجال للانحراف عن المسار الحالي لمسيرة الأعلام وأنه يجب الحفاظ على السيادة” بحسب قوله.
وأشار مسؤولون رفيعو المستوى في جيش الاحتلال إلى أن حركة حماس لا ترغب في فتح تصعيد واسع، إلا أن احتمالية تصاعد الأمور لا تزال واردة.
وأفادت هيئة البث الرسمية للاحتلال “كان” بأن هناك مخاوف إسرائيلية من إطلاق صواريخ من غزة تجاه المدن الإسرائيلية، لذا قام جيش الاحتلال بتوسيع نشر المنظومات الدفاعية الجوية “القبة الحديدية”.
كما أفادت أن الاستخبارات الإسرائيلية حذرت من محاولات المساس بالمشاركين في المسيرة.
فيما نشرت السفارة الأمريكية، أمس الأربعاء، تحذيراً لمواطنيها الذين يتواجدون في إسرائيل، بسبب التوترات الأمنية في القدس المحتلة، حيث حظر على الموظفين الأمريكيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة في القدس يوم الأحد بسبب مسيرة الأعلام، كما حظرت عليهم الدخول إلى البلدة القديمة بعد حلول الظلام حتى يوم الإثنين وأيضا في أيام الجمعة.
كما تستعد شرطة الاحتلال بحشد تعزيزات إضافية، وستعمل على نشر ثلاث من وحدات “حرس الحدود” استعدادا ليوم الأحد، تأهباً لعدة سيناريوهات في القدس المحتلة حيث سيتم الدفع بـ 3000 شرطي لتأمين الأحداث في دوائر مختلفة.
ومن المقرر أن يعزز نحو 3000 شرطي أمن المشاركين في مسيرة الأعلام السنوية، احتفالا بتوحيد القدس منذ عام 1967.