الأحد.. إعادة فتح معبر «رأس جدير» أمام حركة التجارة بين تونس وليبيا
توصل الجانب التونسي، الثلاثاء، إلى اتفاق مع الأطراف الليبية على عبور السلع من المركز الحدودي رأس جدير (ولاية مدنين-جنوب شرق)، وذلك بعد عدة أيام من التوتر الاجتماعي في الجنوب التونسي، وفق ما علم من مصدر قريب من المفاوضات.
وكشفت صفحة «أخبار معبر رأس جدير» على موقع التةاصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه “تم تغيير محافظ شرطة معبر رأس جدير من الجانب التونسي شكري مبارك، وتعيين سالم التريكي رئيس منفذ تمغزة الحدودي بدلا عنه”.
وشهدت مدينة بنقردان التابعة لولاية مدنين اضطرابات اجتماعية منذ نحو أسبوع، حيث طالب المحتجون بحرية حركة السلع باتجاه ليبيا. وتخللت الاحتجاجات مواجهات بين بعض شبان المدينة وقوات الأمن.
وعقد الثلاثاء اجتماع جديد بين السلطات التونسية وأطراف ليبية، ما أتاح التوصل إلى اتفاق، بحسب مصدر تونسي قريب من المفاوضات طلب عدم كشف هويته.
ويفترض أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ من الآن إلى الأحد، بحسب ما أفاد النائب عن ولاية مدنين في البرلمان أحمد لعماري، الذي شارك في المباحثات.
وكان تم التوقيع في أيار/مايو 2016 على اتفاق تونسي ليبي نص على نظام جمركي جديد، وذلك بعد فترة طويلة من شلل التجارة عبر الحدود رافقتها موجة أولى من الاحتجاجات. غير أن تنفيذ الاتفاق فشل.
وتعيش ولاية مدنين وبشكل عام مناطق الجنوب الشرقي التونسي، التي لا تتوفر فيها منشآت صناعية وخدمية تستوعب اليد العاملة أو بنى تحتية كافية، على التجارة عبر الحدود بما فيه التهريب.
وتشهد منذ عدة أشهر توترا اجتماعيا حيث يعتبر قسم من السكان أنهم منسيون من السلطات المركزية منذ عقود.
لكن السلطات التونسية، تشير إلى صعوبة التفاوض مع الأطراف الليبية العديدة بسبب الفوضى السياسية في هذا البلد.
واستمر الاعتصام القائم منذ فترة في الطريق الرابط بين معبر رأس جدير ومدينة بنقردان الثلاثاء، مع عودة الهدوء إلى المدينة، بحسب سكان.