قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن فرنسا أبدت عدم ارتياح وقلق من الملامح الأولية لما يسمى “بصفقة القرن”، المتوقع الإعلان عنها في 21 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأضاف الأحمد في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي، “هناك عدم ارتياح وقلق فرنسي من الملامح الأولية المروج لها حول ‘صفقة القرن’، إذ أبلغونا بتوقعاتهم أن ما رشح حتى الآن حول صفقة القرن سلبي وليس إيجابيا، وقد يكون مغلفا بالسكر”.
وأشار الأحمد، إلى أن فرنسا أكدت رفضها لإعلان ترامب واعتبرته أحادي الجانب، ويتناقض وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، وأكدوا على ضرورة الحذر الفلسطيني والمجتمع الدولي، وبأنه يجب ألا يتم تجاوز الحقوق الفلسطينية مهما كان الثمن.
وأوضح أن ذلك جاء خلال لقاء وفد من المجلس المركزي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إعلان ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
كما أوضح الأحمد أن الدعوة وجهت للوفد عبر الرئيس محمود عباس، أثناء زيارته الأخيرة إلى فرنسا ونقاشه مع الرئيس ماكرون حول إعلان ترامب وكيفية مجابهته وتنسيق التحرك الفلسطيني الفرنسي الأوروبي مع كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الرئيس ماكرون طلب من الرئيس عباس لقاء وفد من أعضاء المجلس المركزي ليناقش معهم الموضوع الفلسطيني، وما سيطرح في المجلس المركزي في ضوء خطة ما يسمى “صفقة القرن” المتوقع الإعلان عنها الشهر الجاري.
وأشار الأحمد إلى إجراء عدة لقاءات في وزارة الخارجية الفرنسية، وكبار مستشاري الرئيس الفرنسي الأساسيين، وقال “كافة اللقاءات في فرنسا كان محورها إعلان ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل”.
ونقل الأحمد عن المسؤولين الفرنسيين، تأكيدهم على أن قرار ترامب أحادي الجانب ويتناقض وقرارات الشرعية الدولية، وخطة خارطة الطريق، ومبدأ حل الدولتين، وسيعرقل عملية السلام، وأكدوا أن فرنسا ستتصدى إلى ذلك، لضمان الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وصولا إلى حل الدولتين.
وحول اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، قال الأحمد: “هم يقرون بذلك، وقالوا نحن نعمل على الاعتراف بكم، وسنكون على مستوى ثقتكم وتعويلكم على فرنسا”.
