أصبح الإنترنت عصب الحياة والتسلية والملجأ للمواطن الأردني لاستقاء الأخبار، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، إلا أن الضغط على الشبكة دفع الحكومة الأردنية إلى أن تطلب من المواطنين تقليل استخدام مواقع التواصل لاتاحة الفرصة أمام الطلبة الذين يعتمدون على الإنترنت في التعلم ومتابعة المناهج، وذلك بعد قرار الحكومة بتأجيل الدراسة وحظر التجوال لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وتقول الطالبة حلا ضياء سالم إنه من الجيد إتاحة الفرصة للطلاب لمتابعة دروسهم على الإنترنت، إلا أن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها نظراً لاختلاف الأجواء عن التي في المدرسة ووجود المعلمين، ورأت أن اللجوء إلى التكنولوجيا بهذه السرعة هو أمر صعب قليلاَ في البداية.
وتعمل المعلمات من المنازل، كما يسعى التربويون لاستمرار العملية التعليمية من خلال متابعة منصة «درسك»، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم وشددت على الطلبة متابعة دروسهم تمهيدا للاختبارات الإلكترونية.
وأوضحت فاتن سكر، مديرة مدرسة، أن التكنولوجيا أصبحت متاحة للجميع في كل الأماكن، مطالبة بالتقليل بقدر الإمكان من استخدام التكنولوجيا بما يمنح الفرصة لخدمة الطلاب والأبناء ومنحهم الأولوية على الأمور الأقل أهمية.
وتعمل الحكومة الأردنية على تنسيق العمل كي تستمر خدمة الإنترنت من جهة، ولتوفير حزم تصفح مجانية لطلبة الجامعات من جهة ثانية، وذلك لتشجيع التدريس عن بعد وإبقاء الطلاب على تواصل مع الكتاب المدرسي والمحاضرات الجامعية والاستفادة من أوقاتهم خلال فترة حظر التجول.
