هدد رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، الخميس، بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل في حال مضت قدما بخطتها لضم أراض فلسطينية محتلة.
وقال الرزاز، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، “لن نقبل بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية لضم أراض فلسطينية وسنكون مضطرين لإعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل بكافة أبعادها”.
وأضاف أن تهديدات إسرائيل بضم أراض في الضفة الغربية المحتلة “تأتي في ظروف جائحة كورونا وانشغال العالم بهذه المواضيع، وبعد انتخابات في الجانب الإسرائيلي تعثرت مرارا وتكرارا، ومن الواضح أن هناك نية للاستفادة من هذا الوضع لإجراءات أحادية على أرض الواقع”.
وأكد الرزاز، “لن نقبل بهذا، وبناء عليه سنعيد النظر بهذه العلاقة بكافة أبعادها، لكن لن نتسرع ولن نستبق الأمر”، مشيرا إلى أن هناك أملا في أن يتشكل موقف عربي موحد للرد على هذه التهديدات وأن يقوم المجتمع الدولي بواجبه بحماية السلام ليس فقط في هذه المنطقة وانما على مستوى العالم”.
وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
وأكد الأردن غير مرة رفضه التام أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية محتلة، محذرا من أن حصول ذلك “سيقتل فرص السلام”.
وحذر الملك عبد الله الثاني، في مقابلة مع مجلة “ديرشبيجل” الألمانية الجمعة الفائتة، من أن ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى “صدام كبير” مع الأردن.
ولدى سؤاله إذا كانت المملكة ستعلق العمل بمعاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994، قال الملك “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات”.
وكان العاهل الأردني وصف غير مرة السلام مع إسرائيل بأنه “سلام بارد” وقال في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي إن العلاقات مع الدولة العبرية “في أدنى مستوياتها على الإطلاق”.
والأحد، وافق البرلمان الإسرائيلي على حكومة الوحدة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق بيني جانتس، وبموجب اتفاق بين الرجلين، تستمر حكومة الوحدة ثلاث سنوات، بحيث يتقاسم نتنياهو الذي يحكم منذ 2009، وجانتس، رئاسة الوزراء مناصفة يبدأها الأول لمدة ثمانية عشر شهرا. وأكد نتانياهو في خطاب أمام الكنيست المضي قدماً في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.