تعاني عائلات مدينة طرابلس شمال لبنان في شهر رمضان هذا العام، حيث تحرم الأزمة الاقتصادية آلاف العائلات من الحصول على إفطار كريم.
وتقف أجهزة الدولة مكتوفة الأيدي عن تقديم أي مساعدات للسكان.
ويحمل محمود الكردي أبريق القهوة يقرع بالفناجين وينطلق بحثا عن لقمة عيش كريمة لعائلته وأولاده الأربعة.
لكن القليل الذي كان يجنيه بالأمس بات اليوم لا يساوي شيئا، فأصبح الغلاء يطول كل شيء حتى بات فنجان القهوة لا يسد كلفة ثمنه.
وقال الكردي، إن أسعار السلع باتت باهظة الثمن، فقديما كانت رابطة القهوة لا يتخطى سعرها 1500 ليرة، باتت الأن تتجاوز الـ 10 ليرة.
وأضاف أن الوضع الاقتصادي أصبح متدنيا، والأزمة الاقتصادية في لبنان عصفت بالأسر الفقيرة.
وأوضح محمود أنه لا يريد مساعدات من الدولة بل يطالب بتوفير فرصة عمل تغنيه عن الاحتياج.
30 ألف ليرة في اليوم هو أقصى ما يجنيه الكردي، بالكاد يؤمن ربطة خبز وكيس من العدس أو الأرز، وفي الشهر الفضيل تفطر العائلة مما وجد بين أيديهم.
وتصمد عائلة الكردي ومثلها مئات العائلات من ظروف اقتصادية حالكة، رغم كم الوعود التي يسمعونها عن مساعدات قادمة من الدولة.