الأزمة القطرية.. الكويت تقود قاطرة الوساطة في الخليج
منذ بدء الأزمة الخليجية وقطع عدد من الدول علاقاتها بدولة قطر، لم تهدأ مساعي الوساطة بين الدول، لاسيما من قبل الشيخ جابر الصباح حاكم دولة الكويت، نظرا لما يتمتع به من مكانة وثقل كبير في دول الخليج، ويعتبره أمير قطر بمثابة والده، كما ذكر ذلك في عدة مناسبات، الأمر الذي بدوره قد يعطي مؤشرات طيبة لعودة المياه إلى مجاريها.
ساعات تفصل خروج الأمير القطري تميم في خطاب تليفزيوني، بحسب ما أعلن عن ذلك، لكن خرج وزير الخارجية القطري، ليعلن تأجيل الخطاب للغد، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية، أن اتصالا هاتفيا تلقاه الأمير تميم من الشيخ صباح الأحمد حاكم الكويت، كان هو السبب في تأجيل الخطاب، بعدما ظهرت في الأفق جهود للوساطة بين قطر والدول المقاطعة لها، يقودها الشيخ جابر الصباح.
بدورها رحبت قطر بجهود الوساطة والمساعي التي تقوم بها بعض الدول لرأب الصدع، وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها، مضيفا أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية واحتواء الموضوع.
وقال مسؤولون خليجيون، إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سيسافر إليوم إلى السعودية لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان حول نزاع بين دول خليجية عربية وقطر.
ودخل السودان على نفس الخط للعب دور الوساطة، وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن السودان عبر عن قلقه لقطع عدة دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وعرض الوساطة بين جميع الأطراف.
وأضافت الوزارة، في بيان، “تود وزارة الخارجية أن تعرب عن بالغ قلقها لهذا التطور المؤسف بين دول عربية شقيقة وعزيزة على قلوب السودانيين”.
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن أعلنت قطع العلاقات مع قطر أمس الإثنين وانضمت حكومة شرق ليبيا وجزر المالديف لها في وقت لاحق، وتضمن القرار قطع العلاقات على مواطني السعودية والإمارات والبحرين السفر لقطر أو الإقامة بها أو المرور عبرها، كما يقضي بمغادرة المقيمين والزوار من هذه الدول قطر خلال 14 يوما، وينبغي على القطريين مغادرة هذه الدول خلال 14 يوما أيضا.
