أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، تأييده للإجراءات التي اتخذتها دول عربية ضد دولة قطر، معتبرا أن عزل قطر يشكل “بداية نهاية” الإرهاب.
ويأتي هذا التصريح غداة إعلان السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها مع قطر، وفي وقت تحركت دول أخرى، على رأسها الكويت، في محاولة لإيجاد حل للأزمة غير المسبوقة في منطقة الخليج.
وقال ترامب، في تغريدة على موقع “تويتر”، إن دول الخليج قالت إنها ستعتمد نهجا حازما ضد تمويل التطرف وكل الدلائل تشير إلى قطر، وأضاف “قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب”.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أثنت على قطر لاستضافتها قوات أمريكية و”التزامها الدائم بالأمن الإقليمي”.
ورفض المتحدث باسم البنتاجون، الكابتن جيف ديفيز، الرد على سؤال عما إذا كانت قطر تدعم الإرهاب، وقال: “لسُت الشخص المناسب الذي يُسأل عن ذلك، أعتبرهم (القطريون) مضيفين لقاعدتنا المهمة للغاية”.
وقال: “لم تتأثر عملياتنا، سواء في قطر أو في ما يتعلق بالمجال الجوي المتاح حولها، ولا نتوقع أن يكون هناك أي تأثير على العمليات العسكرية الأمريكية”.
فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لم يتم إبلاغها بقرار 4 دول عربية قطع العلاقات مع قطر إلا قبل الإعلان عن ذلك مباشرة.
وللولايات المتحدة قاعدة جوية في قطر ينتشر فيها 10 آلاف جندي أمريكي، وهي مقر القيادة العسكرية لمنطقة الشرق الأوسط، وتستخدم خصوصا في الغارات الأمريكية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تتواصل مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط لحل المشكلات واستئناف التعاون.
وقال المتحدث شون سبايسر، في مؤتمر صحفي، “ما زالت الولايات المتحدة تريد نزع فتيل هذه المشكلة وتسويتها على الفور، وفقا للمبادئ التي عرضها الرئيس فيما يتعلق بالقضاء على تمويل الإرهاب والتطرف”.
واتهمت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر الإثنين قطر “بدعم الإرهاب”، واتخذت سلسلة إجراءات تهدف إلى عزلها، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها.
وتأتي هذه الأزمة بعد أكثر من أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، حيث دعا الدول الإسلامية إلى التصدي للإرهاب وشن هجوما لاذعا على إيران.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، “لن تكون هناك إجراءات تصعيدية مقابلة من قطر، لأنها ترى أن مثل هذه الخلافات بين الدول الشقيقة يجب أن تحل على طاولة حوار”.
ووصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الثلاثاء، إلى مدينة جدة في غرب السعودية للقاء الملك سلمان والتوسط في قضية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وسبق للكويت أن قامت بوساطة بين قطر ودول خليجية أخرى في مجلس التعاون في 2014 تم على إثرها إعادة العلاقات مع الدوحة بعد فترة من قطعها من جانب الرياض وأبوظبي والمنامة.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي الثلاثاء بامير قطر إلى “الوحدة” بين دول الخليج مبديا استعداده لدعم “كل المبادرات لتسهيل التهدئة”.
كذلك، تشاور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع أمير قطر، طالبا تسوية الأزمة “عبر الحوار”.
في هذا الوقت، التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في باريس وطالب على الأثر قطر بـ”تغيير سياستها” و”الكف عن دعم المجموعات المتطرفة والتدخل” في شؤون جيرانها.
