الأزمة الليبية.. ترحيب بالدور المصري وحشد عسكري تركي متواصل

تظل ليبيا مسرحا للأزمات والتجاذبات الدولية والعربية وسط أطماع ومخططات تركية تستفز الغرب ودول جوار ليبيا.

منطقة البحر المتوسط

أدركت فرنسا أهمية منطقة البحر المتوسط بتحدياتها وضرورة حمايتها من الأطماع التركية، حيث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن”منطقة البحر الأبيض المتوسط ستشكّل تحدّي السنوات المقبلة”.

وأضاف أنه “لا يمكن لمنطقة البحر الأبيض المتوسّط أن تبني سلاماً دائماً من دوننا، ولا يمكننا أن نقبل بأن تبني قوى أخرى مستقبلنا”

وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه “في ما يتعلّق بليبيا، أودّ هنا أن أكرّر أنّ استقرارها أساسي لأمن أوروبا ومنطقة الساحل. ولهذا السبب، أدعو إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات ولحوار سياسي، بغية التوصّل إلى وقف لإطلاق النار. يجب وضع حدّ لتدفّق كميّات هائلة من الأسلحة والمرتزقة إلى هذا البلد”.

وفي نفس السياق أبدى الاتحاد الأوروبي، قلقه واستياءه حيال سلوك تركيا في شرق البحر المتوسط، إضافة لانتهاكها لحقوق الإنسان.

وحمّل الأوروبيون تركيا مسئولية تدهور العلاقات بين الجانبين بسبب انتهاكها لسيادة قبرص واليونان، وانتهاكها حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

 

غضب ليبي

استمرار التعنت التركي والإصرار على عسكرة الأزمة الليبية أثار غضب لدى الأوساط الليبية من استمرار القتال والبعد عن الحل السلمي.

وقال وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الهادي الحويج، إن تصريحات وزير الخارجية التركي بالإقدام على عملية عسكرية في سرت إذا لم تنسحب قوات الجيش الليبي، تُظهر مدى العنجهية والعربدة والتدخل السافر في الشئون الليبية، مؤكداً أنه تحدٍ للمجتمع الدولي للعديد من المؤسسات وفي مقدمتها مجلس الأمن والجامعة العربية وللاتحاد الأوروبي.

 

وأضاف الحويج، خلال لقاء على شاشة الغد، أن المخرج من التدخل التركي هو الاصطفاف ضد العدوان الخارجي، معرباً عن اعتقاده بأن الليبيين قادرين على العمل على تحقيق المصالحة وتفويت الفرصة على المستعمر التركي والعدوان الأجنبي الذي يحاول النهب الممنهج لثروات الليبيين.

وأشار الحويج، إلى أنه لا توجد حكومة تسمى “حكومة وفاق” ، وإذا كانت بالفعل موجودة لما وصلت ليبيا إلى هذا الخراب والدمار، مؤكداً أنها حكومة غير دستورية وغير معتمدة ومنتهية الصلاحية، متابعاً أن التدخلات التركية هي انتهاك للسيادة الليبية، مشدداً على أن معركة الجيش الوطني لم ولن تكون مع الليبيين بل ضد الإرهاب والإرهابيين.

 

الدعم المصري

في تطور ملحوظ للترحيب الليبي بالدور المصري لمواجهة المخطط التركي، أكد مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، على أحقية مصر في التدخل العسكري لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، «إذا رأت أن هناك خطرا وشيكا يهدد أمن البلدين».

وقال المجلس، في بيان، الثلاثاء، “في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة الميليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية”.

وأضاف البيان، إن “تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة العليا للشعب الليبي وفقا لإرادته الحرة ومصالحه العليا”.

مذكرة للأمم المتحدة

كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن تقديم مذكرة قانونية للأمم المتحدة لعدم الاعتراف باتفاقية السراج وأردوغان.

وأكمل شكري، خلال تصريحات له مع قناة الغد الإخبارية، أن المذكرة القانونية تستند على أن الاتفاقية لعدم صلاحية المجلس الرئاسي لإبرام تلك الاتفاقيات وذلك وفقا لمحددات اتفاقية الصخيرات.

وأوضح أن التحركات التركية في طرابلس تعد  خرق لقرار مجلس الأمن الذي يحظر إرسال السلاح إلى ليبيا.

مصدر قلق

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن سياسيات تركيا في منطقة شرق المتوسط وليبيا أصبحت محل قلق لدى دوائر عربية وغربية وخاصة في الاتحاد الأوروبي.

وأكمل شكري، خلال تصريحات له مع قناة الغد، أن مجلس الأمن يستطيع أن يتخذ إجراءات لوقف التحركات التركية تحت الفصل السابع.

وأوضح أن مصر لا تدخل في شئون تركية الداخلية لكن مصر تتعامل مع سياسات أنقرة بما يتفق مع الحفاظ على أمنها القومي

 

الجيش الليبي يستعد

على المستوى الميداني والعسكري يواصل الجيش الليبي استعداداتها لمواجهة أي مخاطر تركية متوقعة.

قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن الجيش الليبي يواصل مهامه ي محاربة الإرهاب وإنهاء الجريمة”.

وأكمل المسماري، خلال مؤتمر صحفي له أمس الاثنين ، أن “كل ما يخص الشأن العسكري هو تحت بند سري للغاية ويجب أن نتجنب الخوض فيه”.

مخاوف جزائرية

تبذل الجزائر  محاولات  لحل الأزمة الليبية عن طريق مبادرات قبلية وشعبية للتوافق بين الشعب الليبي.

وأكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال حديث لصحيفة “لوبينيون” ،أن الجزائر ومصر وتونس (بلدان الجوار) هي الأكثر قدرة على مساعدة ليبيا للعودة إلى طريق السلام.

وتابع: إن الليبيين يريدون السلام، ويجب العمل على خارطة طريق جديدة تؤدي إلى انتخابات هادئة في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات تحت إشراف الأمم المتحدة وحكومة انتقالية تنبثق عن إجماع وطني.

حشد تركي

مازالت تركيا تحشد المقاتلين السوريين إلى الأراضي الليبية بشكل يومي، حيث أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة أرسلتهم الحكومة التركية إلى ليبيا، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب “حكومة الوفاق” ضد “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16100 “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 340 طفلا دون سن الـ18.

وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن قادة الفصائل الموالية لتركيا تقوم بعمليات سرقة من المستحقات المالية المخصصة للعناصر، إذ يقوم قادة فصائل سليمان شاه “العمشات” بدفع مبلغ 8000 ليرة تركية لكل مقاتل شهرياً.

بينما يقوم قادة فصيل “السطان مُراد” بدفع مبلغ 11000 ليرة تركية لكل عنصر، مع العلم أن المخصصات الشهرية لجميع المرتزقة السوريين المتواجدين على الأراضي التركية من المفترض أن تفوق الأرقام المذكورة.

تحرك عسكري

أكد الكاتب المختص بالشأن الليبي أحمد عطا، أن دول الجوار الثلاث مصر والجزائر وتونس يعملون على تسوية سياسية للأزمة الليبية.

وأضاف أن تركيا نشرت منظومة صواريخ طويلة وقصيرة المدى و رادارات حول سرت وفي مصراتة ومطار معيتيقة وذلك بعد استهداف قاعدة الوطية.

وأوضح أن تركيا مازالت تحشد عسكري حول مدينة سرت وسط مخاوف من تحرك عسكري بحلول عيد الأضحى المقبل.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]