الأزمة اليمنية.. 3 أيام من التفاوض في السويد دون تقارب

لليوم الثالث على التوالي، تتواصل محادثات اليمن في السويد، في أجواء ترقب لحجم التنازلات، التي قد يقدمها طرفا الصراع في ظل أزمة إنسانية سيئة، واتفق الجانبان على مناقشة 6 نقاط، أبرزها ملف إطلاق سراح الأسرى وفتح مطار صنعاء.

وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية اليمني، السبت، أن المطار الرئيسي في اليمن سيكون في عدن، بينما تجري محادثات لإعادة فتح مطار صنعاء في العاصمة، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، مشددا على ضرورة أن يكون ميناء الحديدة تحت “سيادة” الحكومة اليمنية.

وقال خالد اليماني، لفرانس برس، على هامش محادثات السلام اليمنية، التي تستضيفها السويد، “إننا على استعداد اليوم لفتح مطار صنعاء، لكن لدينا رؤية أن تكون عدن هي مطار السيادة الرئيسي للجمهورية (اليمنية) والمطارات الأخرى في اليمن تكون مطارات داخلية”.

وأضاف اليماني، “إن قبل الطرف الآخر، الطرف الانقلابي، أن يخوض هذه التجربة وهي تجربة سيادية، سيكون بإمكان الطائرات أن تأتي إلى عدن وتغادر إلى صنعاء أو الحديدة أو المطارات الأخرى، وتعود إليها من عدن وتغادر إلى الخارج”.

واعتبر اليماني، أن “هذه رؤية سيادية نعتقد أنها تحمي مصالح الشعب اليمني، وتدافع عن مصالح كل اليمنيين ولا تفرق بين اليمنيين”.

ويواصل وفدا الحكومة والمتمردين الحوثيين محادثاتهما، التي بدأت الخميس في ريمبو في السويد برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل لنزاع أوقع أكثر من 10 آلاف قتيل، ودفع 14 مليون شخص إلى حافة المجاعة.

ومن المتوقع أن تستمر هذه المحادثات أسبوعا.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، فيما يسيطر التحالف العربي لدعم الشرعية على أجواء اليمن.

وتضرّر مطار صنعاء جرّاء القصف، وهو مغلق منذ 3 سنوات.

ميناء الحديدة

وفي ما يتعلق بميناء الحديدة، غرب البلاد، أكد اليماني ضرورة أن يكون الميناء تحت “سيادة” الحكومة اليمنية.

وقال “يجب أن يبقى الميناء جزءا سياديا وجزءا من وظائف وزارة النقل اليمنية، التي هي مسؤولة عن المنافذ والموانئ اليمنية”.

وأضاف اليماني، “نقبل أن يدير الميناء عناصر الإدارة التي عملت في الميناء وفقا لقوانين عام 2014″، أي قبل سيطرة المتمردين عليه.

وتخضع الحديدة لسيطرة المتمرّدين منذ 2014، وتحاول القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي استعادتها منذ يونيو/ حزيران الماضي.

واشتدّت المواجهات الشهر الماضي، ما أثار مخاوف الأمم المتحدة ومنظمات من حصول كارثة إنسانية في حال توقف ميناء المدينة عن العمل.

وتمرّ عبر الميناء غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين اليمنيين، الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.

“غير جادين”

إلى ذلك، اعتبرت العضو في وفد الحكومة اليمنية، رنا غانم، السبت، أن المتمردين الحوثيين “غير جادين” في المفاوضات، وقالت للصحفيين “دائما التوقعات تأتي من خلال التجربة، ومن خلال التجربة سأقول لا، أنهم غير جادين”.

وغانم هي المرأة الوحيدة التي تشارك في محادثات السلام ضمن الوفدين.

وأعربت عن أملها بأن تؤدي هذه المحادثات “على الأقل إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني”.

وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت.

وأكد وفد الحكومة اليمنية ومتحدث باسم المتمردين ومبعوث الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن هذه المحادثات لا تهدف لإيجاد حل سياسي للنزاع.

وأكدت غانم أن طرفي النزاع اليمني لم يلتقيا وجها لوجه حتى الآن، مع قيام موفد الأمم المتحدة مارتن جريفيث وفريقه بالتنقل بين الفريقين، لكنها أشارت إلى وجود أحاديث “غير رسمية” مع المتمردين على هامش المفاوضات.

حكومة انتقالية

ودعا كبير مفاوضي وفد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران، محمد عبد السلام، السبت، إلى تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة “كل الأحزاب السياسية”.

وأدلى عبد السلام بالتصريحات، لرويترز على هامش محادثات السلام الجارية في السويد مع وفد الحكومة اليمنية، وأضاف أنه ينبغي إعلان مدينة الحديدة الساحلية “منطقة محايدة”، وأشار إلى أن الحوثيين يتقبلون فكرة أن تلعب الأمم المتحدة دورا في مطار صنعاء في إطار مسعى لإعادة فتحه.

انعدام الأمن الغذائي

في موازاة ذلك، حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة، السبت، من أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يؤثر على نحو 20 مليون شخص في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، مؤكدة أن النزاع المستمر منذ عام 2015 هو “السبب الرئيسي” لذلك.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسف ومنظمات أخرى، في تقرير مشترك، إن هناك 15,9 مليون يمني يعانون من الجوع حاليا، داعية إلى “توسيع إطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل” لإنقاذ ملايين اليمنيين.

وأوقع النزاع في اليمن منذ مارس/ آذار 2015 أكثر من 10 آلاف قتيل وتسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]