الأزمة تؤرق الجميع.. هل تنجح مساعي وقف إطلاق النار في ليبيا؟

ما زال الوضع في ليبيا يؤرق المجتمع الدولي، الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار هناك.

وبعد فشل محاولة بريطانية، طلبت ألمانيا، الأربعاء، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في ليبيا.

ووفق مذكرة أرسلتها البعثة الألمانية إلى المجلس، فإنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا، الخميس، “للتشاور حول إيجاد سبل المضي قدما”.

وأصبحت الأوضاع في ليبيا أكثر توترا بعد إطلاق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، هجوما على العاصمة طرابلس لتحريرها من الميليشيات الإرهابية.

محاولة بريطانية بلا إجماع

وذكر دبلوماسيون في نيويورك، الأربعاء، أن مشروع قرار كانت عرضته بريطانيا على الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، ويطالب بوقف لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال بالقرب من طرابلس بلا شروط، لم يلق إجماعا بعد.

ولا يزال المشروع قيد المناقشات في نيويورك، ووفق دبلوماسي، فإنّ روسيا التي عرقلت الأسبوع الماضي صدور إعلان عن مجلس الأمن يدعو الجيش الليبي إلى وقف الهجوم، تواصل إبداء اعتراضات على الإحالات التي تنتقد المشير خليفة حفتر، وقال الدبلوماسي “كانوا واضحين، ولا أي إحالة في أي مكان”.

صواريخ على العاصمة

ومساء الثلاثاء، سقطت عدة صواريخ في طرابلس، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم 3 نساء في حيي أبو سليم والانتصار السكنيين في جنوب العاصمة، وفق ما قال الأربعاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأكد رئيس بلدية حي أبو سليم، عبد الرحمن الحمدي، حصيلة القتلى، موضحا أن 35 شخصا آخرين جرحوا.

السراج يلقي باللائمة على حفتر

وتفقد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، فايز السرّاج، المكان ليل الثلاثاء الأربعاء، وألقى باللائمة على المشير خليفة حفتر.

لكن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي نفى وقوف قواته وراء إطلاق الصواريخ، وأكد إدانته القياة العامة للجيش هذه “الأعمال الإرهابية”، واتهم في بيان “الميليشيات الإرهابية، التي تسيطر على العاصمة، بالرماية العشوائية بصواريخ غراد والراجمات على ضواحي المدينة”.

تسلل إرهابيين إلى إيطاليا

وأعلنت الحكومة الإيطالية، الأربعاء، أن خطر تسلل إرهابيين من ليبيا إلى سفن المهاجرين أصبح مؤكدا، إذ قال وزير الداخلية الإيطالي، إن بلاده لن تسمح برسو سفن المهاجرين في موانئها بعدما بات مؤكدا تسلل إرهابيين إليها.

وتأتي تصريحات سالفيني بعد يومين فقط من تهديد رئيس حكومة الوفاق الليبية في طرابلس فايز السراج، بإطلاق المهاجرين للوصول إلى سواحل أوروبا، بعد أن ضيق الجيش الوطني الليبي الخناق على ميليشيات العاصمة.

يأتي هذا بينما دعت الأمم المتحدة مجددا إلى هدنة إنسانية في طرابلس تسمح بوصول المساعدات الإغاثية للمحاصرين.

من جانبها أشارت منظمة الهجرة الدولية الأربعاء إلى نزوح 25 ألف شخص، بينهم أكثر من 4500 في آخر 24 ساعة، وقالت “لاحظنا أعلى زيادة في النزوح في يوم واحد، مع أكثر من 4500 شخص نازح” بسبب المعارك.

174  قتيلا و758 جريحا

وتسبب الوضع في ليبيا في إجلاء الأمم المتحدة العديد من اللاجئين من مركز اعتقال في العاصمة طرابلس تضرر جراء المعارك، بالإضافة إلى عدم تمكنها من نقل آخرين بسبب احتدام المعارك.

وقُتل ما لا يقل عن 174 شخصا وجرح 758 بينهم مدنيون، منذ الرابع من أبريل/ نيسان، وفق منظمة الصحة العالمية.

كما أرسلت المنظمة فرقاً إضافية من الجراحين لمساعدة المستشفيات، التي تستقبل أعدادا كبيرة من المصابين في أقسام الطوارئ والصدمات.

وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 18 ألف شخص، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وتقول حكومة الوفاق الوطني الليبية، إنها لم تلتزم منع المهاجرين من مغادرة ليبيا، وحذرت من أن مقاتلين يمكن أن ينضموا إلى هؤلاء إذا لم يتراجع المشير خليفة حفتر عن هجومه على طرابلس.

وتشير الحكومة إلى أن حوالي 800 ألف أفريقي وليبي يمكن أن يحاولوا الوصول إلى السواحل الأوروبية، إذا امتدت الحرب الأهلية.

وتحذر الحكومة، المعترف بها دوليا، من أن تقدم قوات الجيش سيحول دون تمكن قواتها من السيطرة على “أكثر من 400 سجين من تنظيم داعش محتجزين في ليبيا”.

ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب

وكانت المدّعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أكدت، الثلاثاء، أنها لن تتردّد في التوسّع بتحقيقها في ارتكاب جرائم حرب في ليبيا.

وقالت فاتو بنسوده، “لن أتردد بالتوسّع في تحقيقاتي، وفي الملاحقات القضائية المحتملة بشأن وقوع أي حالة جديدة من الجرائم الواقعة ضمن اختصاص المحكمة”، ودعت “جميع الفرقاء والجماعات المسلّحة المشاركة في القتال إلى التقيّد بقواعد القانون الدولي الإنساني”، ولا سيما القادة منهم.

أسلحة دبلوماسية

وتأتي المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار في ليبيا، متزامنة ضبط أسلحة دبلوماسية في تونس على الحدود مع ليبيا.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، باتريس برجاميني، الأربعاء، إنّ الأسلحة التي ضبطتها السلطات التونسية مع مجموعة أوروبيين كانوا على متن زورقين تعود إلى البعثة الأوروبية لمساعدة ليبيا على تأمين حدودها (أوبام).

والثلاثاء، أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، أنّ الأسلحة والذخائر، التي كان ينقلها 11 شخصاً يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وكانوا يحاولون دخول تونس عبر ليبيا، تمت مصادرتها قبالة سواحل جربا (جنوب شرق).

وقال برجاميني، إنّ الأمر يتعلق بـ11 شخصاً مكلفين “بالحماية الشخصية لأعضاء البعثة الأوروبية أوبام” لمساعدة ومراقبة الحدود الليبية.

وأضاف “نظراً إلى ما هو عليه الوضع الأمني في طرابلس، اتخذنا قراراً بإجلاء الحرس الخاص لعناصر هذه البعثة الأوروبية، ما يعني 11 شخصاً من جنسيات أوروبية مختلفة تم إجلاؤهم عبر البحر”.

وكان وزير الدفاع التونسي أعلن، الثلاثاء، أنّه تمّ ضبط أسلحة وذخائر أخرى بين أيدي مجموعة ثانية مكوّنة من 13 فرنسيا كانوا يتنقلون “تحت غطاء دبلوماسي” عبر الحدود البرية التونسية الليبية.

وفي باريس، أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن الأسلحة التي كان ينقلها الفرنسيون تعود إلى وحدة أمنية مولجة حماية السفيرة الفرنسية في ليبيا، ونفت أن تكون هذه الأسلحة قد صودرت.

كما نفت وزارة الخارجية الفرنسية، أية علاقة بين الموكب الفرنسي والأشخاص الذين كانوا على متن الزورقين، وتحدثت عن “مراقبة روتينية”.

رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي

وفي سياق غير بعيد يرى البعض أنه لا بد من رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي، وقال الكاتب الصحفي، عبد العزيز الرواف، إن رفع الحظر السلاح مقرون بقرار دولي عن طريق مجلس الأمن.

وأضاف الرواف، لقناة الغد، أنه “لا بد أن يعترف العالم بأن الجيش، الذي تكون في الفترة الصعبة في تاريخ ليبيا وتم بناؤه في 2014، هو بمثابة الممثل لجيش ليبيا، غير أن قرار تسليح هذا الجيش قد لا يكون في هذه الآونة”.

وأشار إلى أن السراج يحاول إلصاق المسؤولية في القصف الذي حدث بالجيش، وهذا غير صحيح على الإطلاق، وما تم رصده يؤكد ذلك، حيث خرجت الصواريخ من عدة مناطق تسيطر عليها ميليشيات مسلحة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]