الأزمة تتفاقم.. محكمة إسرائيلية تجمد ميزانية اجتماعات الحريديم رافضي التجنيد
في رسالة غير عادية، طلب نتنياهو من القضاة، اليوم الخميس، الامتناع عن اتخاذ قرار لمدة 30 يومًا، ودعا أمين المظالم إلى «فترة تعديل قصيرة»، لكن المحكمة العليا اتخذت قرارًا واضحًا ومثيرًا: لن تكون هناك ميزانيات لاجتماعات الطلاب الذين يتلقون أمر التجنيد ولا ينصاعون له. وفقًا للأمر المؤقت الصادر عن القضاة عوزي فوجلمان ويتسحاق عميت ونوعام سولبرغ، فإن الحظر على هذا التمويل سيدخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل، يوم الاثنين المقبل، عندما سيتم تأجيل الأمر الحكومي المؤقت الذي سمح بتأجيل تجنيد طلاب المدارس الدينية.
وبحسب موقع يديعوت أحرونوت، سيستمر التمويل، بحسب الأمر، للطلاب الذين لا «يدخلون في نطاق الأمر»، حتى نهاية العام الدراسي الحالي. وقرر القضاة أيضًا أنه في شهر مايو المقبل، سيتم عقد جلسة استماع، من قبل لجنة موسعة من تسعة قضاة، بشأن الالتماسات التي تطالب بإنفاذ تجنيد طلاب المدارس الدينية وتجميد ميزانيات المؤسسات التي لا يلتحق طلابها.
وبموجب المرسوم، لا يجوز للدولة تحويل أموال لغرض دعم مؤسسات التوراة، أي لطلاب مؤسسات التوراة الذين لم يحصلوا على إعفاء أو تأجيل من الخدمة العسكرية ولم يحضروا للتجنيد منذ 1 يوليو 2023 بموجب قرار الحكومة.
ومنذ فترة اشتعلت الأزمة بين ائتلاف نتنياهو والوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من جهة، والفريق الىخر المطالب بتجنيد الحريديم على اعتبار أنهم من أبناء الشعب اليهودي داخل إسرائيل ويجب أن يسري عليهم ما يسري على غيرهم.
ومنذ 6 أشهر تخوض إسرائيل حربا دموية على الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي جعل الجيش الإسرائيلي يستدعي قوات الاحتياط، لكن مع زيادة خسائر الجيش الإسرائيلي، تعالت الأصوات المطالبة بتجنيد اليهود المتدنيين لسد العجز في جيش الاحتلال.
كانت المحكمة العليا أمهلت حكومة بنيامين نتنياهو حتى 31 مارس/آذار الجاري، من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم بشأن تجنيد الحريديم وإلزامهم بالخدمة العسكرية، حيث يبلغ عدد من يمكن تكليفهم في الوقت الحالي 157 ألف شخص، لكن الجيش لا يجندهم، ويُعدّون -حسب القانون- فارين من الخدمة العسكرية.
ويحذر قادة قوات الاحتياط -الذين يشاركون في الحرب على غزة- المستوى السياسي، من أن توسيع الخدمة العسكرية مؤخرا أصبح معلقًا برقاب «الاحتياط». في وقت يحظى فيه الحريديم بالإعفاء من التجنيد، قائلين إن هذا المسار سيؤدي إلى «إضرار جسيم بأمن الدولة»، وفقا لهآرتس.
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
