الأزمة في جنوب السودان.. إلى أين؟

اعتبرت عودة رياك مشار، زعيم المتمردين ونائب رئيس جنوب السودان السابق، إلى جوبا أواخر أبريل/ نيسان، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع خصمه الرئيس سلفا كير بشكل واسع بمثابة تقدم وخطوة إلى الأمام بالنسبة لجنوب السودان.

لكن المعارك بالأسلحة الثقيلة، التي اندلعت مطلع يوليو/ تموز في العاصمة الجنوب سوادنية بين القوات الموالية لكير، وتلك التابعة لمشار، وما رافقها من عمليات اغتصاب وقتل ونهب، غيرت المعطيات رأسا على عقب، وشكلت خطرا يهدد اتفاق السلام الهش المفترض أن يؤدي إلى طي صفحة الحرب الأهلية المدمرة، التي بدأت أواخر العام 2013.

واضطرت المعارك رياك مشار إلى الهرب من جوبا ثم من البلاد، وعين كير مكانه تابان دينج نائبا له، وبات الوضع في جنوب السودان متوقفا الآن على نشر قوة حماية أفريقية لمساندة بعثة الأمم المتحدة، وهو مشروع ما زالت تعترض عليه الحكومة في جوبا.

هل يعتبر اتفاق السلام ميتا؟ 

اتفاق السلام الموقع في أغسطس/آب 2015 بعد معارك استمرت 18 شهرا، وأسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى، بات مهددا أكثر من أي وقت مضى، فرياك مشار الموقع على هذا الاتفاق اضطر للهرب وحل مكانه في منصب نائب الرئيس تابان دينق، الذي كان عضوا مؤثرا في حركة التمرد السابقة، الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحليفا سابقا لمشار.

وتعيين سلفا كير لتابان دينق لم يعترف به خارج جوبا، لا من قبل المجتمع الدولي ولا من قبل المتمردين الذين بقوا موالين لرياك مشار. لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد مؤخرا «أن إبدال أشخاص خلال المرحلة الانتقالية أمر جائز في إطار الاتفاق».

أين هو رياك مشار؟

هرب رياك مشار من جوبا سيرا على الأقدام على أثر معارك في يوليو/ تموز وظهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية في 18 أغسطس/ آب، ثم توجه بالطائرة إلى الخرطوم، حيث أدخل المستشفى بضعة أيام خاصة لمعالجته من تورم في الساق.

يؤكد المقربون منه أنه يرغب في العودة إلى العمل السياسي بأسرع وقت ويعتزم القيام بجولة على بلدان المنطقة.

من يدعم رياك مشار حتى الآن؟

المتمردون السابقون هزموا عسكريا في جوبا، وهم الآن متشرذمون، فإن كان تابان دينق يحظى بدعم الرئيس سلفا كير وفصيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان في العاصمة، فإن مشار ما زال يتمتع في الوقت الحاضر بدعم القوات المسلحة وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان خارج جوبا.

وقال جيمس أوكوك، أخصائي العلوم السياسية في جامعة جوبا، «طالما أنه على قيد الحياة فإن مشار يبقى زعيما نافذا».

ويرغب التكتل الإقليمي بشرق أفريقيا، الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيغاد)، في انسحاب دينق في حال عودة مشار إلى جوبا، لكن أي غياب طويل لهذا الأخير قد يسمح لمنافسه بتشريع وضعه.

ويرى المحللون أن اندماج القوات الموالية والمتمردين السابقين كما وعد كير مؤخرا قد يؤدي إلى حرمان مشار من رجاله وتنفيذ أحد البنود الأساسية في اتفاق السلام.

هل بإمكان رياك مشار العودة إلى جوبا؟ 

سعى سلفا كير بقوة مؤخرا إلى تهميش رياك مشار، وأبعد 5 وزراء و25 نائبا مؤيدا لمشار لصالح حلفاء لتابان دينغ، وقام هذا الأخير من جهته بزيارات رسمية إلى كينيا والسودان.

كذلك وعدت الحكومة الجنوب سودانية مطلع أغسطس/ آب بتنفيذ بعض النقاط الرئيسية في اتفاق السلام قريبا، منها تنظيم انتخابات واندماج القوات المسلحة.

لكن يبدو مستقبل مشار كزعيم نافذ بين أيدي المجتمع الدولي الذي سيتعين عليه تحديد ما إذا كان يوافق على عملية بدون أحد موقعي اتفاق السلام.

هل ستنتشر قوة الحماية التابعة للامم المتحدة؟ 

وافق مجلس الأمن الدولي في 12 آغسطس/آب على إرسال «قوة حماية» إلى جنوب السودان بغية تعزيز بعثة الأمم المتحدة المنتشرة حاليا في البلاد (مينوس) التي تتعرض لانتقادات كثيرة لعجزها عن حماية المدينة في يوليو/تموز.

وقال رياك مشار، إنه لن يعود إلى جوبا إلا عند انتشار مثل هذه القوة لكن الحكومة الجنوب سودانية تعارض إرسال قوة إضافية من القبعات الزرق، معتبرة أن أي انتشار بموجب الشروط الحالية سينتهك سيادتها.

وترغب جوبا بإجراء محادثات أوسع حول مهمة هذه البعثة، وفي حال فشل المحادثات هدد مجلس الأمن الذي سيتوجه قريبا إلى جوبا بفرض حظر على الأسلحة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]