أدان الأزهر الشريف بشدة اقتحام أكثر من ألف مستوطن باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، استجابة لدعوات أطلقتها ما تسمى بـ”منظمات الهيكل المزعوم”، لحشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام الأقصى، بمناسبة ما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”، وذلك بمساندة وتعزيزات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من أن استمرار هذه الانتهاكات ينذر بإشعال حرب دينية قد تقضي على الأخضر واليابس.
وأكد الأزهر الشريف أنه يتابع بقلق واستنكار بالغ ما يحدث في القدس، مشددًا على أن تصعيد قوات الاحتلال الصهيوني ضد المسجد الأقصى المبارك واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم وتهديد للسلام والاستقرار العالمي.
وجدد الأزهر الشريف مطالبه التي أطلقها في اجتماعه بهيئة كبار العلماء بالقاهرة، وما أعلنه مجلس حكماء المسلمين بجلسته الطارئة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية فورًا لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ووقف مخططاته الخبيثة الرامية إلى تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، محذرا من أن استمرار هذه الانتهاكات ينذر بإشعال حرب دينية قد تقضي على الأخضر واليابس.
وفي سياق متصل، تماشياً مع دوره الديني لمناصرة القدس، يعقد الرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف عقب صلاة الجمعة «المجلس الحديثي الكبير» لإقراء وإسناد كتاب فضائل بيت المقدس للضياء المقدسي بحضور كبار العلماء والمحدثين بالأزهر الشريف.
وقال الدكتور محمد مهنا المشرف العام علي الرواق الأزهري أن هذا المجلس يأتي تزامناً مع الممارسات المستمرة للمحتل الإسرائيلي بانتهاك حرمة المسجد الأقصى الشريف ومحاولات تهويد القدس والقضاء على الهوية العربية والإسلامية، وأن هذا المجلس يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والندوات والمحاضرات وورش العمل التي يقوم بها الرواق الأزهري بناء علي دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كافة المؤسسات العلمية والتعليمية بالتعريف بقضية القدس وفلسطين.
