أدان الأزهر الشريف بشدة، الهجوم الانتحاري الذي وقع الأربعاء، قرب أحد المزارات الدينية غرب العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وإصابة 18 آخرين بإصابات متفرقة.
وأكد الأزهر الشريف، أن استهداف الأبرياء وترويع الآمنين عمل جبان وجريمة تنكرها كافة الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، مطالبا بضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، واستئصال خطره الذي يهدد السلام العالمي.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص التعازي لأفغانستان حكومة وشعبا، ولأسر الضحايا، سائلا المولى -عز وجل- أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل
بدوره أدان الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، الهجوم الإرهابي مؤكدا في بيانه الذى أصدره، الأربعاء، أن هذا الحادث الإجرامي يتنافى تماما مع دعوة الشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس البشرية ورفض كافة صور الاعتداء على الآمنين والأبرياء دون وجه حق.
وشدد مفتى الجمهورية على أن الشريعة الإسلامية ترفض كافة صور الإرهاب والعنف، مؤكدا أن تلك الأعمال الإرهابية تقوم بتشويه صورة الإسلام الذي دعا إلى التسامح والتعايش والرحمة .
وأشار فضيلة المفتي إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى لنشر الخراب والدمار في مختلف أنحاء العالم، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية لاستئصال جذور هذا الإرهاب الأسود وشروره.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الإرهاب والتطرف أصبح خطرا يهدد الجميع، ولابد من التكاتف والعمل سويًّا على كافة المستويات وبشكل جاد من أجل مواجهة هذا الخطر.
وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء لأسر الضحايا، داعيًا الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.