الأزولا علف اقتصادي صديق للبيئة يزرع لأول مرة في الضفة الغربية

في سبيل تخفيض التكلفة التشغيلية لمزارع تربية المواشي وإدخال أصناف زراعية جديدة إلى الضفة الغربية، حقق مهندس زراعي فلسطيني قفزة نوعية بإدخال نبات الأزولا إلى الأسواق الفلسطينية.

فقد تمكن المهندس المزارع الفلسطيني “فراس قلالوة” من زراعة نبات الأزولا لأول مرة في مدينة جنين بالضفة الغربية ، الذى يعتبر مصدراً غنياً بالبروتين وبالتالي سيقل الاعتماد على الأعلاف التقليدية ، مما يسهم في رفع الأرباح وتقليل الخسائر المادية.

ويشتهر نبات الأزولا بتعايشه مع البكتيريا الزرقاء (الطحالب الخضراء المزرقة) الموجودة عند قمم الساق، وفي تجاويف الفصوص الورقية العليا، نظرا لأن نباتات الأزولا تعمل على إصلاح النيتروجين، فإنها تستخدم غالبا، كأسمدة خضراء أو مختلطة مع علف الماشية كمكمل غذائي.

تخفيف الأعباء المادية
وحول فكرة زراعة نبات الأزولا يقول قلالوة (24 عاما) لقناة ” الغد”:” كانت البداية بالبحث عن فكرة ريادية جديدة، من أجل دعم قطاعي الإنتاج النباتي و الحيواني، فكانت فكرة زراعة نبات الأزولا، خاصة أن هناك مخاسر كبيرة و أضرار تعرض لها قطاعي الإنتاج النباتي و الحيواني”.

وكل أربعة أيام يحصد قلالوة ما أنتجه نبات الأزولا، والذى يعتمد على كميات محددة من الماء خلال فترات الصيف و الشتاء، لأنها تساهم في تخفيف الأعباء المادية لمربي المواشي وخفض التكاليف إلى 50% وترتفع إلى 90% في حال تربية الأسماك.

ويوضح المهندس الزراعي قلالوة، أن هذه الفكرة الآن بدأت تعمم على كافة المزارعين في الضفة الغربية، ليحققوا أكبر استفادة منها تعود بالنفع عليهم وتقلل من مخاسرهم، على أن ينشئ كل مزارع مزرعة خاصة للأزولا داخل مزرعته، وبذلك يكون لديه مصدر علف خاص به، وكل يوم يمكن أن يجمع ما يزرعه ويطعم المواشي لديه أو الأسماك، وبذلك يكون هناك عملية توفير كبيرة من الناحية الاقتصادية على المزارعين.

دعم الإنتاج النباتي و الحيواني
فهذا المشروع الفردي ينفذه المهندس قلالوة على مساحة تتجاوز 60 متر مربع، حيث يطمح أن يتحول لمصنع يحتوي على العمليات الصناعية للنبتة، سواء في حالة تجفيفها أو تصنيعها كمكمل غذائي.

وبين المهندس الزراعي قلالوة أن نبات الأزولا يزرع لمرة واحدة ويتكاثر من تلقاء نفسه حسب المساحة المائية المخصصة للزراعة، ويحتاج إلى ظروف مناخية خاصة، والأزولا نبات سرخسي صغير يعيش طافيا على أسطح الأحواض المائية، ويرتبط بنوع من الطحالب فتحدث معيشة تكافلية مع الأزولا.

وأوضح، أن الأزولا تحتوى على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 25-30% من وزنها الجاف، وتستخدم أيضًا في التسميد العضوي.

الأزولا صديقة للبيئة
ويأمل قلالوة أن توفر له وزارة الزراعة الدعم المادي الكافي لزيادة حجم الإنتاج لديه يما ينعكس على تقليل تكاليف التشغيلية لمشاريع التربية الحيوانية ، مما يؤثر بالإيجاب على الاقتصاد المحلي الفلسطيني.

و بعيدًا عن الفوائد الاقتصادية للأزولا تشير الأبحاث العلمية إلى أن الأزولا تعد من الأعلاف الصديقة للبيئة لأنها تمتص الملوثات البيئية كالمعادن الثقيلة والمركبات الهيدروكربونية، وينظر لها عالميًا كخيار واعد لتنظيف مياه الصرف الصحى.

و الأزولا نبات فريد من نوعه يمكن اعتباره مصنع يساعد في الحد من تغير المناخ الذي تسبب فيه الإنسان وتوفير الأسمدة الحيوية والأعلاف الحيوانية والغذاء والطاقة المتجددة في أي مكان في العالم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]