الأستراليون يفرون من ارتفاع درجات الحرارة وسط تهديد بانتشار الحرائق

قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم الجمعة إن البلاد سجلت أعلى متوسط لدرجات الحرارة هذا الصيف منذ 125 عاما.

وأضافت الوكالة إنه بناء على قياسات أجريت في 15 موقعا في أنحاء البلاد بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب، زاد متوسط درجات الحرارة 1.76 درجة مئوية، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي السابق عند زيادة قدرها 1.08 درجة في 2010.

وبدأت الوكالة في تسجيل درجات الحرارة في 1898.

وذكرت أن متوسط درجات الحرارة كان أعلى بكثير في الأجزاء الشمالية والشرقية والغربية من البلاد.

هيمنت موجة حارة، اليوم الأحد، على منطقة شاسعة من وسط الولايات المتحدة، مما تسبب في حالة من المعاناة في المنطقة الممتدة من خليج المكسيك إلى البحيرات العظمى.

سجلت ولاية تكساس وولايات أخرى درجات حرارة قياسية، ما دفع السلطات إلى توجيه أوامر للسكان برش الماء أثناء جز العشب وشرب الماء أثناء ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والاطمئنان على الجيران للتأكد من توفر تكييف الهواء.

قالت سارة راسل، مفوضة وكالة إدارة الطوارئ في سانت لويس، في بيان: «يمكن أن تؤثر درجات الحرارة المرتفعة هذه على أصدقائنا وعائلاتنا وجيراننا الذين يعيشون بمفردهم، خصوصا إذا قلصوا من استخدامهم لمكيفات الهواء. نحث الجميع على التوقف وزيارة ذويهم لضمان تمتعهم بصحة جيدة خلال هذه الموجة الحارة».

من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في منطقة دالاس-فورت إلى 43.3 درجة مئوية يوم الأحد بعد بلوغها 42.2 درجة مئوية يوم السبت، وفقا لسارة بارنز، خبيرة الأرصاد الجوية في خدمة الأرصاد الجوية الوطنية.

حذرت بارنز من أن المنطقة لا تبرد بدرجة كافية خلال الليل.

وقالت، في بيان، اليوم الأحد: «هذا سيتسبب في زيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة. هذا هو الشاغل الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالأفراد والحرارة».

والموجة الحارة التي تسببت في المعاناة التي شهدت المنطقة نهاية هذا الأسبوع هي أحدث موجة حارة تشهدها الولايات المتحدة هذا العام.

ودأب العلماء على التحذير من أن يؤدي تغير المناخ، الناتج عن حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات وبعض الممارسات الزراعية، إلى المزيد من نوبات الطقس المتطرفة، بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة.

وسجل العالم درجات حرارة قصوى خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، وفي حال لم يكن ذلك كافيا، فقد تسبب الدخان الناجم عن حرائق الغابات والفيضانات والجفاف في حدوث مشكلات على مستوى العالم.

بات العالم متأرجحا بين «متناقضات» الطبيعة، بغعل آثار التغير المناخي، والتي تحاصر دول عديدة في أوروبا والشرق الأوسط والأمريكيتين بين: الفيضانات والحرائق، وبين الأمطار والجفاف!!.

وتعانى أوروبا من حالة من عدم الاستقرار الجوى ، فهناك دول أوروبية تتعرض لامطار غزيرة.. ودول تعرضت الى الفيضانات.. في الوقت نفسه تعانى دول آخرى من موجة حر شديدة مع اندلاع عدد من الحرائق .

• ففي جزيرة تينيريفى الإسبانية ، اندلعت حرائق  قضت على حوالى 3000 هكتار ، وأدت الى اغلاق الطرق الرئيسية بالإضافة الى اغلاق منتزه تيد الوطنى ، أحد أكثر الوجهات السياحية في البلاد، حسبما قالت صحيفة الدياريو الاسبانية..واندلعت هذه الحريق بسبب موجة الحر التي شهدتها جزر الكنارى خلال الفترة السابقة
• وفى إيطاليا ، تفاجأ عدد من المواطنين الايطاليين بفيضان طينى من نهر ميردوفين الذي يمر عبر بلدة باردونيكيا في شمال غرب إيطاليا، الذى فاض على ضفافه ، حاملاً الطين والحطام فوق معظم الأراضي، وحدثت هذه الظاهرة بسبب الانهيارات الأرضية في أعالي الجبال نتيجة عواصف قوية، بحسب السلطات المحلية.
• ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الفرنسية ، فإن موجة الحر الحالية هي الأكثر حرارة في فصل الصيف وتضرب جنوب البلاد، حيث ستنتشر منها إلى ثلاثة أرباعها ، مع المنطقة الشمالية الغربية.
• وفى المانيا تستمر الامطار الغزيرة في البلاد ، والتي أدت إلى فيضانات عارمة وتسببت في الغاء حوالى 70 رحلة جوية ، وذلك بعد أن تجمعت مياه الفيضانات على مدرجات هبوط الطائرات، كما غمرت مياه الامطار الشوارع في بعض المناطق.

الجفاف يهدد العراق

• ويبدو العراق عاجزا عن مواجهة كارثة زراعية وحياتية بسبب أزمة جفاف أججت نيرانها مشاريع تركيا وإيران على الأنهار المشتركة وعلى رأسها الفرات ودجلة وكارون..وحذر تقرير للبنك الدولي مؤخرا من أن الموارد المائية في هذا البلد الذي يُعد مهد حضارة بلاد الرافدين تتجه إلى انخفاض قد يصل إلى 20 بالمائة بحلول عام 2050 في حال استمرت ظاهرة تغير المناخ الحالية التي يصاحبها تراجع للأمطار وارتفاع لدرجات الحرارة.

تونس «الخضراء».. تعاني أزمة مائية

وتعاني  تونس من أخطر أزمة مائية في تاريخها على الإطلاق. ويمكن ملاحظة ذلك عبر تدني معدل استهلاك الفرد الى أقل من 400 متر مكعب سنويا وهو قرابة نصف المعدل الاعتيادي..ويؤكد الخبراء أن هذه الازمة ليست بالأمر المستجد ولكنها آثارها باتت مضاعفة بسبب آثار الاحتباس الحراري.

• وحسب «معهد الموارد العالمية»، فإن التحدي الأكبر أمام العالم سيكون إطعام ما يقارب 10 مليارات شخص متوقع بحلول عام 2050 بموازاة زيادة في الإجهاد المائي وآثار التغير المناخي والجفاف والفيضانات.