اعتبر الرئيس السوري بشّار الأسد أنّ البنى التحتية المدمّرة بفعل سنوات الحرب تشكل التحدّي الأبرز الذي يعيق عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتصدّر ملف عودة اللاجئين اجتماعات عدّة آخرها مقررات القمة العربية التي حضرتها سوريا في أيار/مايو للمرة الأولى بعد أكثر من عقد من نزاع مدمر دفع أكثر من 5,5 مليون سوري إلى الفرار من البلاد هربا من المعارك.

وفي المقابلة التي بثّتها قناة “سكاي نيوز عربية” اليوم الأربعاء، تساءل الأسد “كيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج؟ هذه أساسيات الحياة”.

وأضاف، رداً على سؤال عن التحدّي الأبرز، “لوجستياً، البنى التحتية التي دمّرها الإرهاب”، مشيراً إلى “حوار بيننا وبين عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني” بهذا الصدد.

وتابع “بدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل”.

قتل خمسة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح الخميس جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق ما أفادت وزارة الصحة السورية.

وأوردت الوزارة في بيان على حسابها على تلغرام أن “انفجار العبوة الناسفة” أسفر أيضاً عن إصابة 26 شخصاً آخرين، فيما أوردت وزارة الداخلية السورية أن “التفجير الارهابي” وقع جراء “انفجار دراجة نارية بالقرب من مركبة تاكسي عمومي”.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن قنبلة زرعت في سيارة أجرة انفجرت خارج بلدة السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس مما أدى إلى إصابة عدد غير معلوم من الأشخاص.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أصيب شخصان في انفجار آخر خارج الضريح الذي يتوافد عليه زوار لإحياء مناسبة شيعية.

في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 12 عاما، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق مع نظيره السوري بشار الأسد، الذي أكد خلال اللقاء ثبات العلاقات السورية الإيرانية واستقرارها.

الزيارة التي تستغرق يومين، يرافق رئيسي فيها، وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع، وتضمنت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد بين البلدين.

وتأتي زيارة الرئيس الإيراني لسوريا تتويجا للدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري، الذي قدّمته طهران لدمشق، والذي ساعد في تغيير مجرى النزاع السوري لصالح الرئيس بشار الأسد.

ولمزيد من التفاصيل تحدث لبرنامج “مدار الغد”، من دمشق – محمد نادر العمري – الكاتب والباحث السياسي، ومن طهران – سعيد شاوردي – الباحث في العلاقات الدولية، ومن القاهرة – دكتور محمد محسن أبو النور – الخبير في الشأن الإيراني