« الأسد المتأهب» .. على حدود «التوتر المكتوم» بين الأردن وسوريا

يبدو أن المنطقة الآمنة في الجنوب السوري ( وفقا  لاتفاق «استانا 4»، المتضمن إنشاء 4 مناطق آمنة على الأراضي السورية ) تفتح الباب على تحديات أمنية للأردن ــ وفقا لتحليل عدد من السياسيين والعسكريين في عمّان ــ ويبدو أيضا أن مناورات «الأسد المتأهب»  بالقرب من الحدود المشتركة ، التي يستضيفها الأردن وتشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا  وفرنسا وألمانيا و17 دولة أوروبية، فتحت الباب أمام مخاوف وقلق حذر وتحذيرات رسمية من جانب  دمشق، في ظل أجواء من التوتر بين الدولتين العربيتين الجارتين،  وفقا لتقديرات سياسيين وعسكريين في بيروت ودمشق .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مؤشرات التوتر

وبدت مؤشرات التوتر واضحة، مساء أمس الأربعاء، بعد  إسقاط طائرات سلاح الجو الملكي الأردني من نوع اف 16،  لطائرة استطلاع مسيّرة، اقتربت من أجواء المملكة في الحدود الشمالية، شمال غرب محافظة المفرق ( أي قادمة من الجانب السوري ).. وقال مصدر عسكري  أردني مسؤول : إنه تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها، بسبب استمرار الطائرة من الاقتراب من الحدود، مما استدعى التعامل معها وإسقاطها، وقامت كوادر سلاح الجو الملكي بجمع حطام الطائرة، والأجهزة التي كانت تحملها، ونقلها إلى قيادة سلاح الجو لفحصها والتعامل معها فنيا .. وأضاف المصدر لوسائل الإعلام الأردنية : إن من يقترب من حدود المملكة «سيكون مصيره القتل والفناء» .. وتمتد الحدود بين الأردن وسوريا إلى نحو 375كم

 

 

 

المؤشر الثاني : قصف الطائرات السورية فجر أمس الأربعاء،  مواقع لفصائل المعارضة عند الحدود الأردنية، في تصعيد واضح بين دمشق وعمّان، في ظل أنباء عن حشود على الجانب الأردني من الحدود، وتوقعات بعملية وشيكة تقودها فصائل مدعومة من الأردن ودول غربية. وعلى رغم أن هذه العملية يُفترض أنها ستستهدف تنظيم «داعش» أو جماعات مرتبطة به، إلا أن الحكومة السورية وحلفاءها، لا سيما «حزب الله» اللبناني وطهران، أصدروا في الأيام الماضية سلسلة تحذيرات من مغبة دخول «قوات أردنية» إلى الأراضي السورية، لكن عمّان أكدت مراراً أنها لا تُخطط لذلك.. وامتنعت عمّان حتى الآن عن الرد على وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال الإثنين الماضي،  إن بلاده ستعتبر أي قوات أردنية تدخل سورية «قوات معادية» إذا لم تنسّق مع حكومتها مسبقاً .. وجاءت تصريحات «المعلم» بعد نحو أسبوعين من تأكيد الملك عبدالله الثاني أن بلاده ليست بحاجة إلى إدخال قواتها إلى الأراضي السورية، وإنما ستواصل سياستها الدفاعية الاستباقية لحماية حدودها الشمالية.

 

 

 

 

 

 

 

 

«تحركات عسكرية» .. بين النفي والتأكيد والتحذير

خبراء عسكريون في دمشق، حذروا من «تحركات لقوات أميركية وبريطانية وأردنية باتجاه الأراضي السورية»، في مسعى لإنشاء «حزام أمني» في جنوب سورية، وفي صورة من التواجد العسكري ، ولكن سوريا لن تقبل  بأي احتلال مهما كان نوعه أو عنوانه .. وفي المقابل نفى خبراء عسكريون  وسياسيون في عمّان، وجود أي تحركات عسكرية باتجاه الحدود السورية، مؤكدين تأهب القوات الأردنية للدفاع عن حدودها ومواجهة أي اختراق ، خاصة مع رصد تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية مع سورية، وعلى رأسها «جيش خالد بن الوليد» المحسوب على «داعش».

 

 

 

مخاوف أمنية أردنية

وكان واضحا .. أن اتفاق «استانا 4»، المتضمن إنشاء 4 مناطق آمنة على الأراضي السورية، قد أثار مخاوف أمنية أردنية، خاصة أن المنطقة الآمنة الرابعة ستكون قريبة من الحدود الأردنية، ما دفع الحكومة الأردنية لإعادة دراسة المشهد الأمني للحدود الشمالية، المحاذية للجنوب السوري، في ظل توقع نزاع مسلح، قد ينشأ بين ميليشيات إيرانية أو قوات الجيش السوري مع لواء خالد بن الوليد التابع لتنظيم «داعش» .. بينما أكد المحلل السياسي سفيان الشيخ، للغد، أن الأردن يدعم كل الجهود لحل سياسي في سورية، وأن وقف التصعيد والأعمال القتالية في سورية مصلحة استراتيجية أردنية، وكل  ما يهم الأردن بشكل أساسي، أمن حدوده وسيحميها ويحمي مصالحه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

احتمال قائم لمواجهات عسكرية على الحدود المشتركة
ويقول الخبير العسكري  الأردني، اللواء الدكتور فايز الدويري، إنه يوجد 4 مناطق آمنة، اثنتان منها بعيدة عن الحدود الأردنية، والثالثة قريبة نسبيا، لكن الرابعة الواقعة في درعا والقنيطرة يدخل موقعها في الحسابات الأردنية بصورة جادة، لأن تداعياتها تنعكس سلبا على الأردن من عدة نواح، أبرزها وجود لواء خالد بن الوليد التابع لتنظيم “داعش” في حوض اليرموك القريب من الحدود الأردنية.

 

 

ويرى اللواء الدويري، أن هناك احتمالية قائمة بحدوث مواجهة عسكرية بين تنظيم لواء خالد بن الوليد، ، سواء مع فصائل المعارضة المسلحة في سورية والمحسوبة على الأردن، أو مواجهة مع ميلشيات وقوى مقربة من إيران، مثل حزب الله، أو الحرس الثوري الإيراني ذاته، ويمكن أن تقاتله قوات النظام مدعومة بميليشيات مقربة منه، مما يفتح الباب لأن يصبح حزب الله والحرس الثوري الإيراني على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الأردنية. كذلك الأمر بالنسبة لتنظيم “فتح الشام” الذي تنتشر عناصره بمحيط درعا، والذي ينطبق عليه نفس الشيء، ولذلك فإن الأردن معني بخفض منطقة التصعيد الجنوبية في سورية، ما يملي عليه احتمالية المشاركة عبر مراقبين في إدارة نقاط المراقبة والتفتيش والعبور المستقبلية، في حال كانت هناك عودة طوعية للاجئين السوريين لبلادهم.

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]