قال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن السلطة الفلسطينية رفعت تقارير إلى محكمة الجنايات الدولية حول ما تقوم به مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات وانتهاكات بحق الأسرى داخل المعتقلات.
وأوضح قراقع في سياق مقابلة خاصة مع “الغد”، أن هناك مماطلة وتأخير من قبل المحكمة للتقارير المرفوعة، مضيفاً “ردها دائما أنها تدرس هذه التقارير التي رفعت إليها دون اتخاذ قرار في فتح تحقيق مع الجانب الاسرائيلي بتلك الجرائم”.
وأكد قراقع أن هناك مساعي فلسطينية للضغط على المحكمة الدولية من أجل الإسراع في فتح تحقيقات جدية حول ما تقوم به “إسرائيل” من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بحق الأسرى داخل المعتقلات.
إضراب مفتوح
وقال قراقع إن الأسرى داخل المعتقلات بصدد خوض إضراب مفتوح عن الطعام، بالتزامن مع إحياء “يوم الأسير” الفلسطيني، وذلك احتجاجا على ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة.
وأوضح أن الأسرى يطالبون بجملة من المطالب لتحسين ظروفهم المعيشية داخل المعتقلات من أجل فك إضرابهم، تتضمن “توفير الحياة الإنسانية والمعيشية، ورفح الحظر الأمني عن زيارة ذويهم، وإدخال الاطفال، وزيادة مدة الزيارة، وإعادة الزيارة الثانية لذويهم شهرياً، وتمكينهم من العلاج وإجراء فحوصات دورية وإدخال الأطباء للسجون، ووضع حد للاعتقال الاداري، ووقف العزل الانفرادي، وقف سياسة القمع، ووقف مداهمة الأقسام والاعتداء عليهم وفرض عقوبات بحقهم، واعادة التعليم الثانوي والجامعي الذي توقف”.
خطوات مساندة للإضراب
وفي هذا الصدد، أعلن قراقع عن برنامج وطني يتضمن العديد من الفعاليات الشعبية الواسعة ومسيرات في كافة محافظات الوطن تستمر على مدار أسبوع، دعما لإضراب الأسرى.
وقال قراقع “نحن بإستمرار، وبشكل سنوي نعقد مؤتمرات دولية بمشاركة مؤسسات حقوق الانسان وشخصيات دولية بهدف تفعيل وإثارة قضية الأسرى وإبراز معاناتهم وما يتعرضون له من إنتهاكات إسرائيلية داخل المعتقلات”.
وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن “قبل شهر عقد مؤتمر دولي في مدينة رام الله حول الأطفال الأسرى داخل سجون الاحتلال”، مبيناً أن هناك لقاءات عديدة في مصر والجزائر وتونس ودول أخرى أوروبية بهدف المشاركة وتفعيل قضية الأسرى وعقد مؤتمرات ومهرجانات بحضور سياسيين ونشطاء في مؤسسات حقوق الانسان الدولية.
يشار إلى أن الفلسطينيون يحيون ذكرى (يوم الأسير الفلسطيني) سنوياً بعد أن أطلق سراح أول أسير فلسطيني لدى الاحتلال الإسرائيلي وهو محمود حجازي في أول عملية لتبادل الأسرى بين جماعات فلسطينية والاحتلال في مثل هذا اليوم من عام 1974.
