الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الـ39

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجون الاحتلال تعتزم فرض سلسلة من الإجراءات العقابية الجديدة بحق الأسرى في سجن “هداريم”، ومختلف السجون، خلال الفترة المقبلة.

وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم، إن هذه العقوبات وفقا لما أُبلغ به الأسرى في “هداريم” ستتمثل في إخراج جميع الأسرى من غرفهم إلى ساحات السجن في أوقات (فحص الشبابيك والتفتيش)، والتضييق المشدد على جميع الأسرى عند خروجهم إلى ساحات المعتقل.

وأوضحت الهيئة في بيانها، أن إدارة سحن ” هداريم” أبلغت الأسرى أنها ستمنع وبشكل قطعي إدخال أي كتب تعليمية خلال زيارات الأهل، وإلغاء جميع المشتريات للمواد الغذائية المجمدة.

وقال الأسرى لمحامي الهيئة خلال زيارته لهم أمس، إن هذه العقوبات جاءت بها اللجنة الأخيرة التي شكلت من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المتطرف جلعاد أردان لتشديد الخناق على الأسرى في مختلف السجون، حيث أعلن في وقت سابق عن تشكيل لجنة متخصصة منتصف يونيو/حزيران الماضي، دورها تحديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية.

وقال الأسرى “إن مثل هذه الأمور ستؤدي بالأوضاع داخل السجون إلى الأسوأ في ظل التحريض المتطرف، وغير المسبوق من قبل اليمين الإسرائيلي، والتوجيهات العنصرية المتواصلة من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، ومدير مصلحة السجون ضدهم”.

ومن ناحية أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال تواصل تصعيد جرائمها بحق المعتقلين والأسرى وخاصة الأطفال منهم، وتقوم الاعتداء عليهم وضربهم بوحشية منذ لحظات الاعتقال الأولى وصولاً إلى مراكز التوقيف الإسرائيلية، لتبدأ هناك جولة جديدة من التنكيل والمعاملة المهينة.

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية شهادات حية لأسرى وأسيرات يعانون من مشاكل صحية مختلفة، ويشكون من الإهمال الطبي وافتقار عيادات السجون الإسرائيلية من الخدمات الصحية والأدوية الطبية والأطباء المختصين لمعالجة الأسرى المرضى.

وكشفت محامية الهيئة حنان الخطيب، في تقرير صدر اليوم الإثنين، عن ثلاثة حالات مرضية تقبع في معتقل “الدامون” الإسرائيلي من بينها حالة الأسيرة نسرين حسن -43 عاماً- من مدينة غزة، التي تعاني من انتفاخات في يدها اليمنى، وأصبع الإبهام لديها لا يتحرك أبداً، كما أنها تعاني من مرض السكري، وتحتاج لمتابعة لدى طبيب عظام مختص و إجراء عملية جراحية لها.

كما كشف التقرير عن الأسيرة عبلة العدم 47 عاما من بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل، والتي أُصيبت لحظة اعتقالها برصاصة في عينها اليمنى مما أدى إلى فقدانها، ورصاصة أخرى برأسها اخترقت الجمجمة مما أدى لفقدان الجزء الأيمن من الجمجمة، بالإضافة إلى ما تعرضت له من تنكيل وضرب بوحشية على يد جنود الاحتلال مما أدى إلى إصابتها بكسور صعبة في الفك العلوي والسفلي، وكسور في الأنف وإصابة بالغه في الأذن، وهي بحاجة إلى إجراء عدة عمليات جراحية بأسرع وقت ممكن، غير أن إدارة معتقل “الدامون” ما زالت ترفض وتماطل في تحويلها وتكتفي بإعطائها المسكنات.

بينما ما زالت تعاني الأسيرة حلوة حمامرة (25 عاماً) من بلدة حوسان في بيت لحم، من آثار إصابتها التي تعرضت لها أثناء اعتقالها في الجانب الأسير من جسدها، وعلى إثرها تم استئصال جزء من الكبد والبنكرياس والطحال والأمعاء، كما تعاني من كسور وهي  بحاجة لجلسات علاج طبيعي، لكن إدارة معتقل “الدامون” ما زالت تماطل في تحويلها.

ورصد محامي الهيئة فادي عبيدات عقب زيارته لمعتقل “النقب”، حالة الأسير بلال بهلول  39 عاماً  من قرية بيتا في نابلس، والذي يشتكي من آلام حادة في الجانب الأيمن من بطنه، وقد راجع عيادة المعتقل وفي كل مرة يتم تشخيص حالته بطريقة مختلفة، وهو بحاجة إلى أن يتم تحويله إلى طبيب مختص للاطلاع على وضعه الصحي وتشخيصه بشكل سليم.

في حين يمر الأسير منصور شحاتيت  32 عاما من بلدة دورا قضاء الخليل، بوضع صحي صعب، فهو مصاب بمرض نفسي، وفاقد للذاكرة، وبالكاد يتعرف على زملائه الأسرى، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه أدوية مهدئة لحالته النفسية.

كما تتعمد إدارة معتقل “النقب” اهمال الوضع الصحي وعدم تقديم العلاج اللازم، للأسير صدام عوض (28 عاماً) من بلدة بيت أمر قضاء الخليل، والذي يعاني من وجود بلاتين بيده اليمنى، بالإضافة إلى ما يعانيه من انزلاق غضروفي بالرجل اليمنى، نتيجة ما تعرض له من تنكيل خلال اعتقاله السابق.