الأسلحة الذكية الفتاكة في الحرب الروسية الأوكرانية.. هل تحسم المنتصر؟
الحرب الروسية الأوكرانية أكدت تحولا ملحوظا في الاعتماد على التقنيات التكنولوجية المتطورة على حساب الأسلحة الثقيلة التقليدية.
فوفقا للأمم المتحدة، ظهرت في ساحات المعارك أسلحة فتاكة ذاتية التشغيل، تستطيع دون مراقبة بشرية القيام بتحديد الهدف والتوجيه والقتل.
وهنا كانت المسيّرات ولا تزال من أبرز تلك الأسلحة، فأوكرانيا استخدمت مسيّرات “بيرقدار تي بي 2” Bayraktar TB2 التركية، والتي يمكنها إجراء الطلعات الجوية بشكل ذاتي.
كما زودت لندن كييف بمسيّرات “يو ايه في” UAV لتقديم الدعم اللوجيستي للقوات المعزولة، حيث يمكنها حمل كميات من الذخائر.
في المقابل، وظفت روسيا مسيّراتها من طرز “أورلان-10″ Orlan-10 و”كلاشنيكوف” Kalashnikov و”لانسيت كاميكازي” Lancet kamikaze في جبهات القتال، لما تتمتع به من قدرات خارقة.
فـ”كلاشنيكوف” مثلا تسمى بالمسيّرة الانتحارية، كونها ذاتية التفجير، أما “لانسيت كاميكازي” فمحصنة من أسلحة الليزر. كذلك استخدمت موسكو – بحسب اتهامات كييف والغرب – مئات من، مسيّرات “شاهد” الإيرانية، لمهاجمة أهداف أوكرانية أو للقيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
أما برياً، فقد تحدثت تقارير عسكرية عن استخدام القوات الروسية في أوكرانيا مركبات قتالية من طراز URAN-9، والقادرة على اكتشاف الهدف وتتبعه تلقائيا.
ومن واشنطن، قال برنت سادلر المسؤول السابق في البنتاجون، إنه لوحظ أنظمة عسكرية ذاتية التشغيل بدون قدرات بشرية.
وأضاف غنيم أن الروبوت الروسي والدرونز تم استخدامهما في حرب أوكرانيا، لافتا إلى أن هذه الأسلحة ذات قدرات قتالية فتاكة.
وأكد غنيم أن الروبوتات والمسيّرات تعمل بشكل ذاتي وتختار أهدافها بنفسها.
الأسلحة التقليدية
ومن واشنطن، قال د. مارك كانسيان كبير مستشاري برنامج الأمن الدولي، إن هناك الكثير من الأسلحة الذاتية في أوكرانيا.
وأضاف كانسيان أن الأسلحة التقليدية لا يمكن الاستغناء عنها مهما تطورت التكنولوجيا العسكرية.
وأوضح كانسيان أن الأسلحة الذكية أثرت بشكل كبير على قدرات القوات القتالية في المعركة.
تحولات في الحرب
ومن موسكو، قال بافيل فيلجنهاور، الخبير العسكري، إن الحروب كثيرا ما تشهد تحولات، لذلك فإن مفهوم الأسلحة التقليدية بحد ذاته لن يكون كافيا لحسم معركة أو حرب.
كما أكد فيلجنهاور أن الاستخدام المفرط للقدرات الذكية والاصطناعية سيكون محل العتاد التقليدي.
وأشار فيلجنهاور إلى أن قوات المشاه والسريات الحربية أصبحت تتسلح بوحدات وأسلحة ذكية بالفعل، ما يحدث فارقًا ويغير شكل الحرب.