الأطفال سلاح «داعش» الجديد في شن الهجمات الإرهابية

بالأمس استطاعت السلطات العراقية القبض على طفل آخر عند الاشتباه به في مدينة كركوك العراقية، واستطاعوا محاصرته وتبين وضعه لحزام ناسف اسفل ملابسه كان ينوي تفجيره وسط الجموع، إلا أن الشرطة تمكنت من تفجير الحزام بشكل أمن بعيد عن الماره وإلقاء القبض على الطفل.

وقبل 24 ساعة قام طفل يبلغ من العمر نحو 14 عاما على الأكثر تابع لتنظيم داعش الإرهابي بالقيام بتفجير نفسه في حادث انتحاري في مدينة غازي عنتاب بتركيا، ماأدي إلى مقتل 51 شخصا وإصابة نحو 94 آخريين.

يبدو أن الأطفال أصبحوا هم سلاح تنظيم داعش الإرهابي الجديد، الذي تنوي ان تنفذ به هجماتها الشرسة، وتبدو استراتيجية داعش في تجنيد الأطفال ودفعهم لارتكاب أعمال قتل وعنف وكأنها رسالة للعالم أجمع بأن التنظيم لا يعمل فقط علي نشر الإرهاب والفوضى وتفتيت الدول ، لكنه يعمل أيضا علي تخريج أجيال جديدة من الإرهابيين.

وقد أظهرت الكثير من الصور ومقاطع الفيديو معسكرات لما يسمى «أشبال الخلافة»، حيث يقوم التنظيم بإخضاع الأطفال لتدريبات قاسية وتعليهم على استخدام مختلف أنواع السلاح.

انتهاكات نظام داعش طالت الكثير من الفئات إلا أن يده هذه المرة امتدت إلى الفئة الأكثر براءة والتي تمثل المستقبل القادم وهم الأطفال، عمليات لغسيل المخ تجرى لهؤلاء الابرياء الذين يجبرون على مشاهدة عمليات الذبح والقتل، حتى تحولت أحلام هؤلاء الصغار من اللعب بالعرائس إلى قطع الرؤوس، وحمل السلاح.

في معسكر خاص يقع في مدينة الطبقة بسوريا  يتلقى الأطفال دروسا في العنف، وتجري عملية التجنيد على مرحلتين الأولى دراسة للقرآن والشريعة في أماكن خاصة بالتنظيم، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي دورة عسكرية للتدريب على العنف وحمل السلاح والقتال.

ويعتمد داعش سياسة التجويع وإغراء الأهالي بإرسال أطفالهم مقابل المال، أي أن بعض الأطفال لا يذهب بإرادته بل يدفع به من قبل أهله للذهاب نظير مقابل مادي، وهى سياسة تؤدي إلى إنجاح الأمر، حيث إنه شائع بين أهالي الرقة أن من يعمل لدى داعش له راتب، ومن لا يعمل لديهم يعيش في فقر مدقع، وأن كل مقاتل لدى داعش يتقاضى بين ٤٠٠- ١٠٠٠ دولار شهريا.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد بأن عدد الأطفال المنتسبين لداعش عام 2015 بلغ 1800 طفل، بينما أوضح تقرير أمريكي أن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم وهم يقاتلون في صفوف التنظيم عام 2016 قد تضاعف عن العامين الماضيين مقارنة بتقدير سابق.

وكشف التقرير، أن 89 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاما قتلوا في مواقع قتالية.

42781

وذكرت البيانات، التي أصدرها مركز مكافحة الإرهاب، أنه في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2015 ويناير/كانون الثاني 2016، لقي 39% من الأطفال حتفهم في تفجيرات بسيارات ملغومة و33% في معارك.

وقال تشارلي وينتر الباحث في مركز دراسات مكافحة التطرف، إن عدد من قتلوا أكبر بكثير، ولكن هؤلاء هم فقط من أعلن عنهم تنظيم داعش خلال العام الماضي ويعتقد أن 60% منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، بينما 6 % تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً.

5598096e6ab16

وفي مشهد مروع أجبرت قوات داعش عدد من الأطفال تنفيذ عملية قتل جمعاي ل25 جنديا من الجيش السوري، في المسرح الروماني بمدينة تدمر السورية، امام جموع من الناس.

انتفضت منظمات وهيئات الأطفال لرفض ما يقوم به تنظيم «داعش»، فأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، رفضها التام لأعمال التنظيم الإرهابى وحذرت من استغلاله للأطفال، ودعا الممثل الخاص للمنظمة للعمل بشكل طارئ للقضاء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما فيها تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وضمان التزام أطراف النزاع ببنود القانون الدولى.

وأدانت تجنيد داعش وإخضاع أطفال بسن ١٢ سنة للتدريب العسكري، واستخدامهم كمخبرين، وحراس لنقاط التفتيش والمواقع الإستراتيجية. كما يتم استخدامهم أحيانا كانتحاريين ومنفذين لعمليات الإعدام.
وأكدت اليونيسف أنها تعمل مع شركائها على دعم الأطفال بمجرد تسريحهم من المجموعات المسلحة، وتتضمن نشاطات الدعم التي تقدمها المنظمة لم شمل الأسر، وتوفير الرعاية الصحية، وتوفير الضروريات، والدعم النفسي، إضافة إلى إتاحة الوصول للتعليم وبرامج التدريب.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]