وجّه رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، الدكتور محمد المصباحي، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجموع الشعب المصري ومؤسسات الدولة على “الوقفة القومية” بجانب الشعب الليبي، مؤكداً أن هذا الموقف ليس جديداً على مصر وأن المصريين والليبيين كانوا شعب واحد عبر تاريخ النضال القومي.
وأضاف المصباحي خلال مداخلة لفضائية “الغد” أن الليبيين الآن في حاجة لدعم أشقاءهم في مصر وكل الأشقاء في العالم العربي لإنهاء التواجد التركي على الأراضي الليبية، حيث يريد النظام التركي العودة بليبيا وبالمنطقة إلى “العهد العثماني” وتمكين تنظيم الإخوان المسلمين من السيطرة على المنطقة وعلى ثروات المنطقة، وليبيا خاصة.
وأكد المصباحي أن الليبيين تلقوا خطاب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، بكل ترحيب، مشدداً على أن الدبلوماسية المصرية بذلت جهد كبير جداً في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، ولكن التدخلات الخارجية التركية، التي رغبت في إعادة استعمار المنطقة، لا تريد خيراً بالمنطقة، وبالتالي كان الأمر في حاجة إلى الحسم ودعم قوات المسلحة والشعب الليبي، الذين يقاتلون الآن بالنيابة عن العالم لوضع حد لنهاية هذا التنظيم الإرهابي وهذا التغوّل العثماني الجديد في المنطقة.
وأوضح رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية أن تصريحات الرئيس السيسي للشعب الليبي للقيام بدوره في مواجهة الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية له صدى وتفاعل على الأراضي الليبية، أنه منذ اجتماع ملتقى ترهونة الذي عقد في 20 فبراير الماضي والذي دعى لتحرير كامل الأراضي الليبية من التواجد التركي، التفت القبائل الليبية حول قواتها المسلحة وطالبتها بتحرير البلاد، إلا أن قرارات مجلس الأمن والغطرسة التي مارستها بعض الدول مكنت الطرف الآخر من التسلح وسمحت بإدخال المرتزقة من كل مكان لتخريب المنطقة والعبث بها.
وقال المصباحي إنه إذا لم يتم إنهاء هذا التواجد العثماني والميليشياوي والتنظين الإرهابي في ليبيا، فإن هذا السرطان سيتنشر في كل أرجاء الوطن العربي، وأن بوادره بدأت تظهر في عدة أماكن مثل العراق واليمن وسوريا وليبيا، مؤكداً أن الليبيين كانوا قادرين على تطهير بلادهم في وقت قصير لولا التدخل التركي العثماني الذي غيّر المعادلة في ليبيا، وأن القوات المسلحة الليبية تقوم بواجبها الوطني والقومي لتحرير بلادها ونيابة عن العالم.
وشدد على أن الدور الذي أعلن عنه أمس الرئيس السيسي هو الدور الحقيقي الذي يحتاجه الليبيين لتطهير بلادهم، مؤكدا “نؤمن بأن المعركة هي معركة قومية بامتياز”.